24 – د ب أ
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الخميس، أن “لبنان في حرب استنزاف من طرف واحد وهي تتصاعد، ولسنا بحاجة لأن يأتي الموفدون العرب والأجانب من أجل دق ناقوس الخطر”.
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” عن سلام قوله، في بيان وزعه وفد من الهيئة الإدارية لنادي الصحافة خلال زيارته السرايا اليوم، إنه “رغم ذلك، لا يمكن وصف الصورة بالسوداوية، فهناك أمور أخرى تحصل في البلد تدل على بدء استعادة الثقة”.
وأشار إلى أننا “نحن من وضعنا المهل لعملية حصر السلاح، فالمرحلة الأولى يفترض أن تنتهي مع نهاية العام، وهي تشمل جنوب الليطاني حيث يجب إزالة السلاح والبنى التحتية العسكرية. أما في شمال الليطاني، ففي هذه المرحلة يجب أن يطبق مبدأ احتواء السلاح، أي منع نقله واستخدامه، على أن يتم الانتقال فيما بعد إلى المراحل الأخرى لحصر السلاح في مختلف المناطق”.
وأكد سلام، أن “لبنان متأخر في موضوع حصر السلاح وبسط سلطة الدولة وسيادتها، وهذا ما نص عليه اتفاق الطائف”، لافتاً إلى أن “المقاومة كان لها دور في تحرير الجنوب وكان لحزب الله دور أساسي فيها”.
وانتقد رئيس الحكومة بشدة “سردية” حزب الله المتعلقة بسلاحه، وقال إن “الحزب يقول إن سلاحه يردع الاعتداء، والردع يعني منع العدو من الاعتداء، ولكنه اعتدى والسلاح لم يردعه. كما أن هذا السلاح لم يحم لا قادة الحزب ولا اللبنانيين وممتلكاتهم، والدليل على ذلك عشرات القرى الممسوحة”.
وسأل سلام، “هل سلاح حزب الله قادر حالياً على رد الاعتداءات الإسرائيلية الراهنة؟ هذا السلاح لا ردع ولا حمى ولا نصر غزة. ونحن لم نطبق الـ1701 في العام 2006، ولا بد من التذكير بأن مقدمة اتفاق وقف الأعمال العدائية تحدد الجهات الست التي يحق لها حمل السلاح”.
ورداً على سؤال حول ما قاله مستشار الخامنئي، قال الرئيس سلام، إنه “غير معني، وما يهمه الآن هو الاقتصاد وانطلاق الحركة الاقتصادية لتوفير فرص العمل. وفي هذا السياق، لا بد من إنجاز قانون الفجوة المالية ومعالجة أوضاع المصارف لاستعادة الودائع”.

