زيارة ابن سلمان للعراق .. تحدي لشيعة العراق الاصلاء

1

السعودية الجار السيئ للعراق ، منذ تسلط ال سعود على الحكم في نجد والحجاز قاموا بالاعتداء على مراقد ائمة اهل البيت (عليهم السلام ) في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وحتى القرن المنصرم لم يكن للسعودية اي موقف مشرف ، بل كانت كل انشطتها في تدمير العراق واستعباده من خلال دعم الاقلية على الاغلبية الشيعية في البلد .

قوى سياسية عراقية عبرت عن استهجانها من التدخل السعودي في الشؤون الداخلية للعراق ، عادة ذلك انتهاك لسيادة البلاد .

لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب اكدت حدوث تدخلات سياسية سعودية في الشأن السياسي العراقي من خلال دعم وتمويل بعض مرشحي الانتخابات التشريعية التي ستبدأ في شهر آيار المقبل .

عضو اللجنة رزاق الحيدري ذكر في تصريح خاص بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يتبى مشروع لدعم ساسة عراقيين في الانتخابات المقبلة ليتبؤو مكانة سياسية تخدم الرياض , مبيناً أن المشروع ممكن أن يتحقق كون السعودية تريد التدخل في الشأن السياسي العراقي عن طريق شراء الذمم بالمال السياسي وتوسيع نفوذها في المنطقة عبر العراق.

الحيدري اضاف يوجد بوادر لشيء واضح وعلني بدعم السعودية لتبني جهات سياسية عراقية , عاداً هذا الأمر بالتدخل وانتهاك السيادة العراقية والمرفوض تماماً .

الحيدري طالب الكتل السياسية والمرشحين الذي يريدون الوصول إلى البرلمان العراقي بالاعتماد بشكل رئيسي على رأي الشعب وعدم التجاوز عليه الا برؤية وطنية تخدم البلاد.

الحيدري اوضح ان الاعتماد على الاطراف الخارجية أمراً سينكشف أمام الرأي العام بطريقة ما في وقت لاحق وستحرق تلك الجهات السياسية كونوها ابتعدت عن الوطنية العراقية”.

وفي سياق متصل اكدت النائب عن التحالف الوطني عواطف نعمة أن السعودية تتقرب للعراق ليس بصيغة الانفتاح لدولة على أخرى بل هو لتنفيذ اجندات مشبوهة في البلاد .

نعمة قالت في تصريح خاص “للاتجاه برس” إن السعودية تنفذ اوامر اميركية مشبوهة في العراق ولجاءت بسياسة ناعمة تجاه البلاد بعد خسائرها الكبيرة في اليمن وسورية.

نعمة اشارت إلى أن هذا الموضوع ليس انفتاحاً دبلوماسياً أو سياسياً او اقتصادياً بل اوامر اميركية تنفذها السعودية كون واشنطن وجدت للرياض التي صدرت المفخخات للعراق وفتاوى التكفير منذ 2003 بابا أخر لتوسيع نفوذها .

نعمة اكدت أن العراق لاعب اساسي في المنطقة واميركا اوعزت للسعودية بتغيير سياستها تجاه العراق, وتسائلت في ختام قولها “لماذا بين يوم وليلة شعرت السعودية بالاخوة مع العراق وضميرها أنبها حسب قولها”.

مراقبون اكدوا ان السعودية تسعى لتحقيق اهداف مشبوهة في العراق بسبب خسارتها لقطر ومصادرة القرار العربي .

الاكاديمي في العلوم السياسية الدكتور عبد العزيز العيساوي قال ان السعودية مستعدة لفعل أي شيء بغية تحقيق مصالحها وأهدافها المشبوهة وان اقترابها مع العراق ليس من منطلق الاخوة العربية كما تدعي وإنما بسبب خسارتها لمحور مهم بالمنطقة وهي قطر وبالتالي تسعى لإيجاد منفذ آخر لضمان استمرار هيمنتها على القرار العربي .

العيساوي أضاف ان السعودية تسعى كذلك لمنافسة الثقل الايراني الكبير في المنطقة ولجأت الى المناطق الرخوة بهذا الشأن وهو العراق لأنها منزعجة جدا من التقارب العراقي الايراني الكبير وان سعي آل سعود بات واضحا لسحب العراق من المحور الحياد الى محور السعودية والإمارات المدعوم أمريكياً .

العيساوي حذّر من تقديم التنازلات الى الجانب السعودي على حساب دماء الشهداء المتورطة فيه بشكل مباشر وغير مباشر وهناك وثائق تثبت هذا الأمر ، داعيا الى ان لا يكون التقارب العراقي السعودي مبرراً لطي صفحة الاعتداءات والإساءات للعراق.

اعلاميون اعتبروا ان السعودية لايمكن ان تتخلى عن لغتها الاجرامية بحق شيعة اهل البيت (ع) ، مؤكدين ان الرياض تهدف لاعادة النظام السياسي العراقي الى الرجعية العربية .

الكاتب والاعلامي علاء الرضائي ذكر ان التهافت السعودي على العراق يأخذ وتيرة متصاعدة في ظل الحديث عن زيارة مرتقبة لولي العهد محمد بن سلمان للعراق، بهدف إعادة النظام السياسي في العراق إلى “حضيرة” الرجعية العربية أو حسب ما يعبر عنه دعاته إلى محيطه العربي.

الرضائي قال في تصريح صحفي ان السعودية دعمت الارهابيين السلفيين الوهابيين بالمال والفتوى وأرسلت قطعانها لتنهش باللحم العراقي، فالذين سقطوا على أيدي “مجاهديها” بآلاف، بل مئات الآلاف من العراقيين بين شهيد ومفقود وجريح ومعوق ، مؤكدا انها وسيلة التآمر الرئيسية والأولى في خفض سعر النفط ، المصدر الاساس لدخل العراق، في وقت كان العراق بأمس الحاجة فيه الى المال لادارة المعركة مع داعش الذي احتل ثلث أرضه، فضلا عن حاجته للاعمار..

الرضائي اوضح ان السعودية وبعض شقيقاتها تعتبر الممول الرئيسي لداعش الارهابي ـ بشهادة أسيادها في البيت الأبيض ـ وقد كلف اخراج دولة الخرافة من العراق عشرات الآلاف من الشهداء ومن أبناء المحافظات الجنوبية بالتحديد ، هذا فضلاً عن اصرارها على قتل اتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في سوريا واليمن والبحرين ونيجيريا وأفغانستان وباكستان وكل مكان تصل يدها وأنياب قطعانها الوهابية اليه.

الرضائي اكد ان من يتصور ان السعودية تحولت عن ماضيها الاجرامي وتخلت عن حقدها الأموي المتجذر، فهو مخطئ وألف مخطئ وواهم، فهذه جريدتها الوطن الصادرة بتاريخ يوم أمس 12/3/2018 تهاجم الشيعة بأشد العبارات، بل تصف الشيعة في بلاد الشام بأنهم يحملون افكاراً وثنية!

الرضائي بَيَنَ ان توقيت الزيارة او حتى الحديث عنها تزامناً مع الانتفاضة الشعبانية في اذار 1991 والاحتلال السعودي للبحرين في آذار 2011 والعدوان على اليمن في آذار 2015 وايضاً ظهور وجه الارهابي القبيح ” بندر بن سلطان” ثانية والذي تعهد بسفك دماء الشيعة ومحوهم من الوجود، يحمل في طياته أكثر من رسالة تهديد إلى كل الشيعة بمن فيهم العراقيين ، متسائلا أين مصلحة العراق والتشيع من ذلك؟؟ وكم من الارهابيين سيفرج عنهم لقاء هذه الزيارة “الميمونة” ؟ ، ألم يكن العراق بإمكانه تقديم شكوى إلى محكمة الجنايات الدولية ضد السعودية وأخذ مئات المليارات من الدولارات غرامة على جرائم السعودية فيه بدل ملعب كرة قدم؟!!

الرضائي تسائل هل سيمحو تشييد ملعب كروي في العراق عار الارهاب الوهابي السعودي في العراق؟ ، ترى من سيلعب على أرض الملعب السعودي.. أيتام الحشد أم حواضن الدواعش؟!!

هذا وكشف نواب عن نية ولي العهد السعودي زيارة العراق قريبا برفقة وفد رفيع المستوى يتألف من وزراء ومسؤولين حكوميين ورجال أعمال لافتتاح معبر عرعر الحدودي بين البلدين وفتح القنصلية السعودية في النجف الاشرف بناءً على دعوة من رئيس الوزراء حيدر العبادي ، فيما رفضت اوساط شعبية وسياسية ونخبوية هذه الزيارة .

التعليقات معطلة.