طهران تتخوف من صعود مسؤول امريكي حدد 2019 لاسقاط النظام الايراني

1

أبدى نقوي حسيني المتحدث باسم لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، الأحد، تخوفه من تعيين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جون بولتون مستشارا للأمن القومي في البيت الأبيض.
وقال حسيني في تصريح لوكالة “إيسنا” الإيرانية إن الهدف النهائي من التعيينات الأخيرة في البيت الأبيض هو الإطاحة بالنظام الإيراني، لافتا إلى أن “تعيين بولتون يؤكد أن الأمريكيين وضعوا ملف إسقاط النظام الإيراني على جدول أعمالهم”.
وحول الإجراءات التي تتخذ لإسقاط النظام الإيراني، قال حسيني إن “التدابير التي ستتخذ من البيت الأبيض بعد تعيين بولتون لإسقاط النظام الإيراني ستبدأ بفرض العقوبات الاقتصادية على البلاد”.
وأضاف: “وكذلك اتخاذ موقف سلبي من الاتفاق النووي وفتح ملفي الصواريخ البالستية وحقوق الإنسان في إيران، إضافة إلى إثارة دورها الإقليمي بالمنطقة وكل هذه الإجراءات ستتخذ للإطاحة بالنظام الإيراني”.
وبخصوص المعارضة التي اختارتها أمريكا، بديلا عن النظام الإيراني قال حسيني أن “الأمريكيون يدعمون الآن المنافقين (مجاهدين خلق) للإطاحة بالنظام، وأنهم يعلمون جيدا أنهم جماعة إرهابية، ولكن لأن هدفهم إسقاط النظام الإيراني فهم يدعمون الإرهابيين”.
ويعتبر النظام الإيراني جون بولتون من أكبر الداعمين لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وغالبا يحضر بولتون كداعم لإسقاط النظام الإيراني ومتحدث رئيس في جميع المؤتمرات التي تنظمها المنظمة.
وأكد بولتون مؤخرا خلال حضوره في آخر مؤتمر للمنظمة المعارضة الإيرانية، أن عام 2019 سيكون عام سقوط النظام الإيراني، وأنه سيحتفل في طهران مع مجاهدي خلق بعد إسقاطه.
واستطرد حسيني قائل: “تعيين جون بولتون وتغيير ريكس تيلرسون الذي لديه موقف داعم للاتفاق النووي، وتعيين مايك بومبيو، المعارض للاتفاق، وزيرا للخارجية، كل ذلك يشير إلى أن هدف ترامب الرئيس هو الإطاحة بالنظام الإيراني”.
وأوضح المتحدث باسم لجنة الأمن البرلمانية الإيراني أن “الأمريكيين يثبتون أن لديهم سلوكا عدائيا ضد إيران، ويستخدمون مجاهدين خلق كوسيلة لتحقيق أهدافهم في هذا الاتجاه”.
وفي مثل هذه الحالة، بحسب حسيني، فإن على الدبلوماسية الإيرانية، أن تصل إلى استنتاج مفاده بأنه “لا أمل في أن يكون للأمريكيين موقف إيجابي وحيادي تجاه إيران والثورة الإيرانية”.
ولفت حسيني إلى أن “التراجع أمام الأمريكيين لا ينتج سوا تقدم علينا، لذا يجب أن يكون الرد الدبلوماسي الإيراني ردا ثوريا ومؤثرا تجاه أمريكا”.
وحول تجربة المفاوضات مع أمريكا قال حسيني: “اختبرنا الأمريكيين في الاتفاق النووي، ولقد أظهروا عدم ثقتهم بالمفاوضات أو المعاهدات الدولية، لذا يجب على الجهاز الدبلوماسي تجاوز أمريكا كما فعلت الثورة الإيرانية”.
إلى ذلك، علق موقع “عصر إيران” المقرب من الإصلاحيين الإيرانيين على تعيين بولتون قائلا: “وصول جون بولتون إلى البيت الأبيض والائتلاف الجديد الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط يؤكد على أنه تم توفير الأرضية اللازمة لإلغاء الاتفاق النووي والدخول في حرب عسكرية شاملة مع إيران”.

التعليقات معطلة.