معن بشور
رغم الصمت الرسمي والشعبي العربي المفجع حيال هبّة الشعب الفلسطيني في كل فلسطين في مسيرة العودة في يوم الأرض، لكن الدوائر الصهيونية وحلفاءها في المنطقة والعالم يدركون اكثر من غيرهم معنى هذه الهبّة وجوهر الرسالة التي كتبها بدمائهم شهداء الهبّة وجرحاها وشبابها.
1- أكدت هذه الهبّة ان روح النضال والمقاومة ما زالت متأججة في شعب فلسطين، من البحر الى النهر، وانه رغم كل المعاناة والخذلان والحصار والانقسام ما زال قادراً على انتزاع المبادرة ومفاجأة العدو وحلفائه بحضوره النضالي الشجاع
2- اسقطت هذه الهبّة التي تحمّل الجزء الأكبر من تضحياتها اهل غزه الاشاوس، كل المشاريع والخطط الرامية الى فصل القطاع المجاهد عن فلسطين، كما أكدت هذه الهبّة ان كل المعاناة المفروضة على القطاع المجاهد لم ولن تؤثر في روحه الجهادية واستعداداته النضالية وتعلقه بالمقاومة.
3- ان هذه الهبة الرائعة تؤكد تواصل الحالة النضالية المتصاعدة لشعب فلسطين ضد الاحتلال وقدرته على تجديد اساليب مقاومته ونضاله بما يؤدي حتماً الى ارباك الاحتلال واظهار عجزه عن مواجهة مقاومة الشعب الفلسطيني وعجز قواته وجيشه عن البقاء في الشوارع والأزقة فترات طويلة.
4- إن هذه الهبّة التاريخية تأتي لتسقط كل المشاريع الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية من صفقة ترامب الى لقاءات التطبيع والتنسيق والتحالف مع العدو، ولتؤكد ان الشعب العربي الفلسطيني هو وحده من يقرر مصير هذه المشاريع.
لذلك ندعو الى اوسع حملات الدعم والمساندة لنضال شعبنا الفلسطيني، كما الدعوة بشكل خاص الى انجاز خطوات جادة على طريق انهاء الانقسام ولاسيما الغاء كل الاجراءات التعسفية بحق اهلنا في غزه الذين نجحوا في محاصرة الاحتلال من قلب الحصار الجائر عليهم.