وقالت الصحيفة في التقرير الصادر بعددها اليوم الأربعاء، إن “إيران ترفض الخروج من المعادلة السياسية العراقية رغم الضربة الموجعة التي وجهتها نتائج الانتخابات لطهران واتباعها على السواء”، منوهة الى ان ايران تسعى بكل ما لديها من قوة لقلب افرازات الانتخابات فحركت مسؤول الملف العراقي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليمانية لتنفيذ هذه المهمة الصعبة غير انه لم يتمكن من احداث أي خروقات في محاولاته الأولى بعد ان منيت خطته بالفشل الذريع”، حسب التقرير.
وأضاف التقرير ان “سليماني يسعى الى خلط الأوراق، وقلب الطاولة على نتائج الانتخابات من خلال دعم ايران لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والأمين العام لمنظمة (بدر) هادي العامري لتشكيل تحالفات تقضي بتأسيس الكتلة الأكبر داخل البرلمان بما يتيح للمالكي تشكيل الحكومة”، مشيرا الى ان سليماني “بدأ بتحريك كل الأدوات الإيرانية في العراق لإقناع القوى السياسية بعد الدخول بأي ائتلاف يشكل من تحالف (النصر) الذي يقوده العبادي، وتحالف (سائرون) الذي قوده الصدر)”.
وتابع التقرير ان “السفارة الإيرانية في بغداد تحولت الى غرفة لإنجاح مسعى المالكي، وبدأت بالتواصل مع القوى السياسية، وعقدت اجتماعات مكثفة مع حزب الحل السني الذي حصل على 14 مقعدا في الانتخابات إضافة الى الشخصيات الوازنة في القوى السنية، والشيعية”.
وأشار التقرير الى “اغراءات سياسية كبيرة قدمها المالكي، والسفارة الإيرانية الى القوى الكوردية للدخول مع تحالف المالكي – العامري”