والهيئة مشروع طموح تأسس مؤخرًا في المناطق المحررة شمالي سوريا، يتمثل في هيئة تعمل على إعادة تأهيل كوادر سلك الشرطة المنشقين عن النظام السوري، عبر ندوات وورشات عمل، قبل إعادة نشرهم لتأدية مهام حفظ الأمن، واختارت الأطراف المؤسسة العميد “محمد فواز الشمالي” رئيسًا للهيئة الجديدة.
وتقول الهيئة إنها تمثل ضباط وأفراد قوى الأمن الداخلي المنشقين عن وزارة داخلية النظام الذين رفضوا استخدام السلاح ضد أبناء الشعب.
وقالت إن من تنطبق عليهم تلك المعايير يشكلون نحو ثلث كوادر داخلية النظام.
وتسعى الهيئة إلى “استيعاب كافة الطاقات والخبرات المتوفرة من الشرطة المنشقين من أجل بناء مؤسسة شرطية، وتطوير أداء مراكزها في المناطق المحررة”.
كما تهدف إلى “العمل على تمثيل منتسبي الشرطة كخبراء في أي لجنة تعنى بمراجعة القوانين المتعلقة بوزارة الداخلية في سوريا الحرة، بما يتناسب وحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية”، فضلًا عن تمثيل الهيئة في أي مباحثات أو حل سياسي.
وخلال حديث للأناضول، قال العميد الشمالي إن المشاركين في الهيئة هم نخبة من ضباط الشرطة المهتمين والمنخرطين في الشأن العام وملفات حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب؛ ومن رتب مختلفة.
وأضاف أن الهيئة تعمل على التواصل مع شرطة منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون”، عبر الجانب التركي، “لرؤية ما يمكن عمله بشكل مشترك”.
وتابع أنهم يعملون على تنظيم ندوات وورش لتأهيل الكوادر للارتقاء بمستوى الضباط والعناصر من حيث الأداء والفكر.
واعتبر الشمالي المشروع “وطنيا بامتياز، دون تدخل أي طرف”، لافتًا إلى غياب أطراف داعمة حتى الآن.