تطوع وفد من الأطباء الأتراك، لإجراء عمليات جراحية معقدة لـ30 مريضًا في مدينة كركوك العراقية.
وذكرت وكالة ‘الاناضول’ التركية في تقرير لها ، أن ‘ذلك جاء ذلك في إطار برنامج طبي جرى تنظيمه بتعاون بين كل من جمعية أطباء العراق في المهجر، وجامعة كركوك، ومديرية الصحة بالمدينة، حيث تطوع 6 أطباء أتراك من عدة جامعات، بهدف مشاركة خبراتهم وتجاربهم الطبية’.
وفي هذا الإطار، قام الأطباء الستة، وهم أعضاء هيئة تدريس في كل من جامعات غازي، ويلدريم بيازيد، وعثمان غازي، ونجم الدين أربكان، بمعاينة الكثير من المرضى في عدد من المشافي والمراكز الصحية في كركوك.
وأجرى الأطباء، وهم من تخصصات أمراض الأطفال، والتوليد وأمراض النساء، والجراحة العامة، وعلم التشريح، والعيون، وأمراض القلب والشرايين، عمليات جراحية معقدة لـ 30 مريضًا عراقيًا، تم تحديد حالتهم الصحية منذ نحو 3 شهور.
واستمرت العمليات الجراحية للأطباء نحو أسبوع، حيث أجروها بمشاركة نظرائهم العراقيين، ساهموا من خلالها في علاج المرضى، وتقاسم خبراتهم مع الأطباء هناك.
وفي لقاء مع الأناضول، قال رئيس كل من جمعية أطباء العراق في المهجر، واتحاد الجمعيات التركمانية، آيدن بياتلي، إنهم أجروا حتى اليوم دورات تعليمية في تركيا لـ 187 طبيبًا عراقيًا.
وأضاف: ‘مع ازدياد الإقبال على الدورات، قررنا إجراء برنامج طبي مشابه في العراق، حيث سافر 6 أطباء أتراك إلى كركوك بالتعاون مع جامعة كركوك ومديرية الصحة هناك، نظموا خلالها مؤتمرات طبية، وأجروا العمليات الجراحية، وتقاسموا خبراتهم وتقنياتهم في العمليات مع نظرائهم العراقيين’.
وأردف: ‘البرنامج قوبل بامتنان كبير من الأطباء العراقيين، حيث اطلعوا على آخر المستجدات الطبية من نظرائهم الأتراك’.
وأكد بياتلي أن قطاع الصحة يأتي في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد مجال الأمن والاستقرار، مشيرا إلى أنهم عاينوا الكثير من حالات الأمراض المزمنة، والسرطان، والإصابات الناجمة عن الأسلحة والانفجارات.
وتابع: ‘تم تحديد الحالات الحرجة التي بحاجة لعمليات معقدة قبل حوالي 3 أشهر، حيث أجرى فريق الأطباء الأتراك المتطوعين العمليات وساهموا في شفاء المرضى من جهة، ومن جهة أخرى شاركوا نظراءهم العراقيين خبراتهم وتجاربهم’.
وقال: ‘ أجرى الأطباء 30 عملية جراحية في عدد كبير من المشافي، الأمر الذي سيسمح للأطباء العراقيين الاعتماد على أنفسهم وإجراء العمليات الحرجة بمفردهم في المستقبل’.
ولفت في هذا الصدد إلى أن ‘الأطباء العراقيين أجروا عملية جراحية تحت إشراف الأطباء الأتراك، فكان الأمر بمثابة تدريب عملي لهم، وأكد الكثير منهم عن استفادتهم من هذا البرنامج بالشكل الأمثل’.