قالت صحيفة إنه يتوجب على أنصار “نظرية المؤامرة” بشأن فرار الزعيم النازي أدولف هتلر إلى الأرجنتين، إعادة النظر في معتقدهم ومراجعة معلوماتهم.
ويعتقد أنصار هذه النظرية أن هتلر تمكن من الفرار من مخبئه في برلين في الثلاثين من أبريل عام 1945، ووصل إلى الأرجنتين حيث بقي مختبئا في مزرعة هناك.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن الملايين من مختلف دول العالم يصدقون هذه “الكذبة”، المستمدة من كتاب التاريخ الشهير “هروب أدولف هتلر”.
وهناك العديد من الأعمال التلفزيونية والكتب التي تعاملت مع هذه الفرضية وكأنها حقيقة تاريخية، بما في ذلك فيلم وثائقي بعنوان “هتلر: الهروب الكبير”، وفيلم “حقيقة هروب هتلر من برلين”.
ودفعت هذه النظرية فريقا للتحقيق في الأمر، من بينهم ضابط سابق في وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية، ومحقق في جرائم الحرب، ومؤرخ لأحداث الحرب العالمية الثانية.
وكشف كتاب حديث لمؤلفه لوك دالي غروفز حقيقة هذه النظرية، بعد التدقيق في مئات ملفات الاستخبارات الأميركية والبريطانية.
وتوصل المؤلف إلى الخلاصة المتعارف عليها، وهي أن هتلر انتحر يوم 30 أبريل عام 1945، ولم يسافر إلى أي دولة كما روج لذلك.
ويقول الكتاب، إنه كان لدى الروس السبق في التحقيق بقضية انتحار هتلر، بعد اكتشاف بقايا جثتين متفحمتين.
وكشفت عمليات التشريح أن إحدى الجثت تعود لذكر يتراوح عمره بين 50 و60 سنة، فيما تعود الجثة الثانية لأنثى (زوجته) عمرها يتراوح بين 30 و40 سنة.
وتأكد الأطباء الذين أشرفوا على العملية، فيما بعد، أن الجثتين تعودان لهتلر وزوجته، نافين بذلك فرضية هروبهما إلى دولة أخرى.