10-06-2021 | 07:19 المصدر: النهار العربيبغداد–محمد الجبوري
تعرضت قاعدتان توجد فيهما قوات اميركية، ليل الاربعاء- الخميس، الى هجمات بصواريخ “الكاتيوشا” وطائرة مسيرة مفخخة، بعد ساعات عدة من وصول قائد “فيلق القدس” الايراني إسماعيل قاني الى العاصمة العراقية بغداد. واعلنت خلية الاعلام الامني العراقية، في بيان، ان “سقوط ثلاثة صواريخ على قاعدة بلد الجوية، دون وقوع خسائر بشرية أو مادية”، لكن مصادر امنية اخرى قد كشفت عن تضرر كبير تعرض له قسم طائرات “اف 16” العراقية. وبعد استهداف قاعدة بلد، بأقل من ساعة، هاجمت طائرة مسيرة مفخخة قاعدة “فكتوريا” الاميركية في مطار العاصمة بغداد، فيما اسقطت القوات الاميركية طائرة مسيرة ثانية. وتضم تلك القاعدتين، قوات للتحالف الدولي من بينها اميركية كذلك قوات عراقية ومستشارين عسكريين. “الاعلام الامني”ووصفت خلية “الاعلام الامني” الجهة التي نفذت الهجمات بانها “جماعة خارجة عن القانون”. وقالت، في بيان، انه “بعد أن استهدفت جماعة خارجة عن القانون قاعدة بلد الجوية بثلاثة صواريخ دون حدوث خسائر بشرية أو مادية، عاودت مرة أخرى في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء واستهدفت مطار بغداد الدولي ب 3 طائرات مسيرة، تم اسقاط طائرة ، وسنوافيكم التفاصيل لاحقاً بشأن موقف الطائرتين المتبقيتين”. واضافت ان”القوات الأمنية عازمة على ملاحقة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار المجتمع العراقي، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل”. ولم تتبنَ اي جهة تلك الاستهدافات الا انها لاقت اهتماما كبيرا عند اعلام الميليشيات. ونشرت قناة “صابرين نيوز” التي تديرها ميليشيات مقربة من ايران، عبر التلغرام، نصا جاء فيه “فسلام على الحاج قاسم كلما قصفت قواعد الاحتلال”. الضغط على إدارة بايدنويقول المحلل الامني صفاء الاعسم الى “النهار العربي” ان “ايران تشعر دون تحقيق اي نتائج مثمرة لصالحها في ما يتعلق بملف الاتفاق النووي لذلك تدفع اطرافها المسلحة في داخل العراق لاستهداف القواعد الاميركية كمحاولة ضغط على ادارة بايدن”. ويؤكد الخبير الامني العراقي، وائل الشمري في حديث الى “النهار العربي”، ان “الميليشيات تصر على استهداف القواعد الاميركية رغم دعوات قاني لايقاف تلك الهجمات”، لافتا الى ان “الجماعات المسلحة بدأت تتمرد على قرارات الحرس الثوري الايراني فهي على عهد مع قاسم سليماني”. الكاظميوكان القائد العام للقوات المسلحة العراقي مصطفى الكاظمي قد اكد ان “هكذا هجمات تنفذها مجاميع ليس لها انتماء حقيقي للعراق، تستهدف قواعد عسكرية عراقية لا يمكن تبريرها تحت اي عنوان واي مسمى، وانها تضر بالتقدم الذي يحققه العراق، سواء لجهة تجاوز الازمة الاقتصادية، او الدور المتنامي للعراق في تحقيق الامن والاستقرار اقليميا ودوليا”. وأكد ان “الاجهزة الامنية لديها توجيهات واضحة لاتخاذ موقف حاسم من هذه الجماعات مهما اختلفت مسمياتها وادعاءاتها، رافضاً محاولات التشبث بانتماء غير حقيقي لاحدى الاجهزة الامنية العراقية، وتحركها بغطاء مزيف، وان محاسبة المسيئين من اية جهة كانت، سيصب في حماية سمعة قواتنا الامنية البطلة”. ورأى ان اي طرف يعتقد انه فوق الدولة او انه قادر على فرض اجندته على العراق وعلى مستقبل ابنائه، فهو واهم”.