علاقات الرياض – موسكو.. ليست بديلاً للعلاقات مع الولايات المتحدة

1

 

وتشير دراسة للدكتورة أمل صقر، بمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، إلى أنه رغم التحالف التقليدي الذي يجمع السعودية بالولايات المتحدة الأميركية، والذي كان من مظاهره اختيار الرئيس الأميركي دونالد ترمب المملكة لتكون وجهته الأولى في أول زيارةٍ خارجية له، إلا أن السياسة الخارجية السعودية بدأت تتجه منذ سنوات إلى التطلع إلى الولايات المتحدة باعتبارها قوة مهمة وضرورة أساسية في تحالفات المملكة، لكنها ليست الوحيدة.

ورغم المواقف المتعارضة بين روسيا والمملكة في أغلب الصراعات الإقليمية الرئيسية، بدءاً من الحرب في أفغانستان، ومروراً بالموقف الروسي من إيران، ووصولاً إلى الملف السوري، فإن هناك عوامل دفعت إلى إعادة الطرفين النظر في الفتور الذي يكتنف علاقاتهما، حيث يبدو أن المملكة تراجع حالة الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة، في ضوء الكثير من التطورات، ومنها: الموقف الأميركي من إيران، وتوقيع الاتفاق النووي معها، والتوتر الذي شاب العلاقات السعودية – الأميركية بسبب قانون «جاستا».

وأصبح الحل هو تنويع الرياض لتحالفاتها الدبلوماسية، بما في ذلك إقامة اتصالات مع قوى كانت تُحجِم في السابق عن التعامل معها، أو تقلل من حجم التعامل معها إلى أضيق الحدود، وروسيا إحدى هذه القوى بكل تأكيد، في وقت تتصاعد فيه حدة الأزمات الإقليمية من جانب، مع بطءٍ وعدم وضوحٍ أميركيين في التعامل مع هذه الأزمات من جانب آخر. وتنظر المملكة إلى التعاون مع الجانب الروسي بوصفه آلية لتنفيذ رؤية الرياض الاستراتيجية بتنويع خياراتها الدولية من أجل تحقيق التوازن الإقليمي، بالنظر إلى أن الدور الذي تلعبه روسيا في أزمات المنطقة أصبح أمراً لا يُمكن إغفاله، بحسب الدراسة.

التعليقات معطلة.