وصف رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس التوغل الإيراني في العراق بأنه جاء على حساب الكورد، الحليف القوي لفرنسا، مبيناً أن التزام الصمت حيال ذلك يعد “جريمة”.
وقال فالس في مقابلة “لا نستطيع السماح بهزيمة الكورد، يمكنكم الوثوق بوعودنا، أنا أعلم أن هنالك هجمات وأن هناك مخاطر كثيرة تواجه الكورد، لكن يجب إدراك أننا لن نسمح بانكسار الكورد عموماً”.
وأضاف أن “رسالة الكورد هي رسالة الفرنسيين، لذا يجب أن تدعم أوروبا الكورد بمختلف الأشكال، لأن مهاجمة إقليم كوردستان تعني مهاجمة أوروبا، فلولا البيشمركة لما انتصر أحد على داعش”.
وتابع فالس ان “صمت المجتمع الدولي تجاه ما تعرض له الكورد هو محل أسف وحزن، وإلى جانب الإشادة بالأداء والدور المثير للإعجاب للكورد والمقاتلين الكورد، فإن هذا الصمت يتعارض مع مصالحنا الاستراتيجية”، مبينا ان “الكورد وأوروبا وفرنسا وأمريكا يدافعون عن المبادئ ذاتها حينما يحاربون الإرهاب وداعش”.
وزاد “إذا لم يكن لنا ردود فعل وسمحنا بهزيمة الكورد واستمرار العراق أو بالأحرى إيران في التقدم على حساب قيمنا العليا وإصدقائنا الكورد، فهذه جريمة، لذا علينا أن نكسر الصمت ونطالب المجتمع الدولي بأن يكون له رد فعل، والعمل على تحقيق الكورد مطالبهم المشروعة”.
وأوضح فالس ان “إيران تريد من خلال استخدام الميليشيات الشيعية توسيع نفوذها في الإقليم والعراق وسوريا ولبنان، ونحن في أوروبا هدفنا هو محاربة داعش والإرهاب، لكن لا يمكن أن ننخدع بسهولة بشأن إيران، وإذا قمنا بالتدخل وعبرنا عن رفضنا لهذا الهجوم العدائي على الكورد والمطالبة بإيقافه فوراً، فذلك يعني توجيه رسالة إلى إيران مفادها رفض هيمنتها على هذا الإقليم”.