غالبًا ما يلجأ الأشخاص الذين يعانون من نوم رديء إلى ممارسة المشي أو ركوب الدراجة، معتقدين أن التمارين الهوائية ستساعدهم على الحصول على نوم جيد، إلا أن دراسة جديدة تشير إلى أن رفع الأوزان هو أفضل تمرين لتحسين كمية وجودة النوم.
أفاد باحثون يوم الخميس في اجتماع لجمعية القلب الأمريكية في شيكاغو، أن تمارين المقاومة تبدو أفضل من التمارين الهوائية كطريقة لتحسين النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق أو قلة النوم.
قالت الباحثة أنجليك بريلينثين، الأستاذة المساعدة في علم الحركة في جامعة ولاية آيوا، إن المشاركين في الدراسة الذين لم يتمكنوا من الحصول على سبع ساعات من النوم بانتظام، حصلوا على 40 دقيقة إضافية من النوم بعد ممارستهم تمارين الأوزان، في حين حصل الأشخاص الذين مارسوا التمارين الهوائية على 23 دقيقة إضافية من النوم فقط.
أثناء الدراسة قامت بريلينثين وزوملاؤها بتحليل بيانات من دراسة مولتها المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، بهدف معرفة كيفية تأثير نوعية التمارين الرياضية على الصحة بشكل عام وعلى النوم بشكل خاص.
اشتملت الدراسة على 386 شخصاً تم اختيارهم عشوائياً، وتم تقسيمهم إلى أربع مجموعات: فريق التمارين الهوائية، وفريق تدريبات المقاومة، وفريق تمارين الإيروبيك، وفريق لم يقم بأي تمارين رياضية.
طُلب من معظم المشاركين ممارسة التمارين لمدة ساعة ثلاث مرات في الأسبوع لمدة عام كامل، وتبين بأن التمرين لم يحدث فرقاً كبيراً لدى الأشخاص الذين ينامون جيداً، وتحسن النوم لدى الأشخاص الذين مارسوا الأيروبيك، بمقدار 17 دقيقة إضافية.
أما الأشخاص الذين مارسوا التمارين الهوائية فقد حصلوا على 23 دقيقة من النوم الإضافي، وحصل الأشخاص الذين مارسوا تمارين المقاومة على 40 دقيقة إضافية من النوم.
لماذا قد تساعد تمارين القوة على تحسين النوم؟
قالت بريلينثين إن أحد التفسيرات المحتملة هو أن رفع الأثقال يعزز إفراز الهرمونات التي تدعم نمو العضلات، والتي ترتبط بالحصول على نوم أفضل.
هناك احتمال آخر يتضمن نظرية مفادها أن النوم هو الوقت الذي يستغرقه الجسم لاستعادة وإصلاح نفسه. فعندما تقوم بالتمرين على 12 جهازًا مختلفًا لممارسة تمارين المقاومة التي تحفز جميع العضلات الرئيسية في الجسم، فهذا محفز قوي جدًا على مستوى الجسم والذي قد يرسل إشارة قوية إلى الدماغ تفيد بأن الجسم بات بحاجة للنوم، وفق ما أورد موقع “يو بي آي” الإلكتروني.