اخبار سياسية عالمية

ألمانيا ترفض طلبا تركيا بتجميد أصول كولن

عربي ودولي

قالت مجلة شبيجل يوم السبت إن ألمانيا رفضت طلبا رسميا من تركيا بتجميد أصول أعضاء من شبكة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل العام الماضي.

ومن المرجح أن تزيد هذه الخطوة من تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي بعد أن قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الجمعة إن ألمانيا ستتصرف بشكل حازم تجاه اعتقال تركيا لمواطنين ألمانيين آخرين بتهم سياسية.

وقالت المجلة دون ذكر مصادرها إن الحكومة التركية طلبت من وزارة الخارجية في برلين أواخر أبريل نيسان تجميد أصول تنظيم كولن وأعضائه في ألمانيا. وتابعت أنها ألحقت بالطلب قائمة تتضمن 80 اسما.

وذكر التقرير أن الحكومة الألمانية رفضت رسميا الطلب بنهاية يونيو حزيران وأبلغت أنقرة أنه ليس هناك أساس قانوني كي يقيد مكتب الإشراف المالي الاتحادي حركة كولن وأنصاره.

ورفضت وزارة الخارجية في برلين التعليق.

وقال التقرير أيضا إن عدد طلبات الترحيل التي أرسلت إلى ألمانيا قفز إلى 53 طلبا منذ بداية العام ليزيد عن إجمالي الطلبات في عام 2016.

وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء أن السلطات التركية اعتقلت ألمانيين يوم الخميس للاشتباه في صلتهما بمحاولة الانقلاب الفاشل العام الماضي.

وقالت الوكالة إن الألمانيين وهما من أصل تركي اعتقلا في مطار أنطاليا بسبب صلات مزعومة بتنظيم كولن.

وتابعت أن المشتبه بهما نقلا إلى مقر الشرطة الإقليمية.

ولم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولين أتراك نظرا لعطلة عيد الأضحى مما يتعذر معه التواصل مع المسؤولين.

وهناك 12 ألمانيا الآن قيد الاحتجاز في تركيا بتهم سياسية بينهم أربعة يحملون جنسية مزدوجة منهم الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل الذي أمضى نحو 200 يوم في السجن.

وزادت الاعتقالات من توتر العلاقات بين ألمانيا وتركيا بعد أن وصلت العلاقات إلى أدنى مستوياتها عندما وصف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعضاء حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل بأنهم أعداء تركيا ودعا الأتراك في ألمانيا إلى التصويت ضد الأحزاب الكبيرة في الانتخابات المقررة الشهر الجاري

ودعا مارتن شولتس، الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الاشتراكي ومنافس ميركل الرئيسي في انتخابات 24 سبتمبر أيلول، وسياسيون ألمان آخرون الحكومة الألمانية إلى إصدار تحذير رسمي من السفر إلى تركيا للضغط عليها.

ومثل هذه الخطوة ستمثل انتكاسة كبيرة لتركيا التي تراجع عدد الزوار الأجانب لها ليسجل العام الماضي أدنى مستوياته منذ تسعة أعوام. ومثلت الحجوزات من ألمانيا نحو عشرة بالمئة من السياح إلى تركيا هذا العام.