مقالات

أهالي الوسط والجنوب العراقي .. الحذر من فوضى قادمة !-

بقلم: د.فواز الفواز

تتسارع الأحداث في إيران بطريقة مهولة والمعلومات ضبابية، لكن كل مانعرفه هناك شباب يتظاهر في كل محافظات إيران بدءاً من مدينة مشهد صعوداً ونزولاً لكل محافظات إيران وبطريقة الأنشطار الأميبي السريعة .

برأيي ليس لنا علاقة بإيران بقدر ماهو خوفنا على الوسط والجنوب العراقي من عدوى التظاهر وربما تصدير وانتقال الفوضى لجنوبنا العراقي في حسابات يقف خلفها المخططون في أميركا وفي سفارات المنطقة الخضراء دون علم الأجهزة الأمنية العراقية التي تفتقر لمراكز دراسات ومديريات وشعب وأقسام لكشف حسابات الخطط الحديثة وتعاملها فقط بالطرق الكلاسيكية الأمنية التي أصبحت معروفة حتى للمواطن العادي .

علنا ظهر ترامب معلنا بطريقة ضمنية بأن لأميركا يد في كل مايجري في إيران وهذا ماحذرنا منه سابقا وقلنا بأن أميركا مابعد اوباما غير أميركا ما قبل ترامب، هذا يعني أن هذه الفوضى في إيران تعتبر من ضمن النقاط الستراتيجية (السرية) لترامب التي وافق عليها وكتبنا عنها قبل أيام .

لا يهمنا من الفوضى والتظاهرات في إيران شيء فنحن بعيدون عنها فيما لو حافظنا على جنوبنا كما هو الآن، لكن خوفنا من تحول هذه الفوضى وتصديرها للجنوب العراقي والكل يعلم أن أميركا بارعة في توزيع ظلمها على الكل بكل شفافية وعدل، الفوضى لا سمح الله لو حصلت سوف تتعاظم وتكبر وتنشطر .. وربما تشمل محافظات كثيرة في العراق وتصبح المنطقة كلها على صفيح ساخن خصوصا والظاهر لنا بأن الانتخابات العراقية بعيدة نوعا ما .

إن فكرة قذف كرة الانتخابات من قبل السيد العبادي بملعب البرلمان فكرة صحيحة حتى ينأى بنفسه عن ماسيحدث فيما لو تأجلت أو جرت، فالفشل لا يريد أن يتحمله السيد العبادي فيما لو جرت أو لم تجرٍ الانتخابات وهذا هو عين التصرف الصحيح، على الكتل الكبيرة عاتق هذا النجاح أو الفشل ولا أرى أجراء الانتخابات في الشهر الخامس تصرف ناجع سياسياً، فالشارع العراقي يحتاج إلى الكثير من العمل الصادق وبناء ثقة متبادلة مابين المواطن والسياسي حتى نستطيع أن نقول نعم نجحت الانتخابات وهذا ما لا آراه في عين المواطن العراقي ولا أسمعه ولا المسه في حدقات عيون ساستنا أو ساسة مابعد الغيرة والأتعس تكاثر الأحزاب بطريقة مضحكة وكأنهم دكاكين وبسطيات فكل سياسي وربع السياسي أمتلك حزب مسجل في المفوضية بعد أن دفع 35 مليون عراقي للمفوضية جمعها من المشاركين معه بطريقة الشحذ أو جاء بها من السحت الحرام إلا ما رحم ربي .

أكرر قولي وأقول لأهلي في الجنوب والوسط العراقي عليكم الحذر من فتنة كبيرة لها بداية لا نهاية، ستحرق الأخضر واليابس، ماعليكم إلا التعامل بقوة العراقي الواحد الشهم الغيور حتى نفوت الفرصة على الحاقدين والمتملقين والمنافقين والعملاء وما أكثرهم في بلاد مابين النهرين .

 

admin