بعد أن استبشرنا خيراً في الأشهر الماضية بين عدد الإصابات المسجلة جراء جائحة انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) وقلنا نحن أهل الأجواء الصيفية الساخنة لن يؤثر فينا هذا الفيروس وسوف نتغلب عليه ، وبدأ الصراخ من الخسائر وتعطل الكثير من المصالح جراء الاغلاق لبعض الانشطة الاقتصادية وسارت الحياة رتيبة جعلت الكل يشعر بالملل والتذمر ، ولكنها أيام مضت بعد عيد الفطر ومع عودة الحياة التدريجية والمرهونة بوعي المجتمع وتقبله للوضع واتباعه كافة الارشادات والتحذيرات التي أطلقتها الجهات المعنية ، وفي ظل زيادة درجات الحرارة الصيفية رد علينا الفيروس وهو يفرد عضلاته بيننا بأنني الآن تفرغت لكم بسبب عدم التزامكم بالقوانين والاجراءات المحذرة لنا جميعاً ، لنشهد ارتفاعا في عدد الحالات وأصبحنا نتسابق مع أصحاب الألوف ، وكنا نتأمل بأن النشاط الرياضي ربما سيعود تدريجيا وتبدأ الملاعب والشواطئ والفرق الأهلية تعج بممارسة معشوقة الجماهير وهي كرة القدم إلا أن الوضع بالفعل لا يبشر بعودة قريبة في ظل تلك الزيادة في عدد الحالات وهنا أصبح الحديث يزداد يوماً بعد يوم من هو البطل الذي سيتوج عن بعد ولماذا الاتحاد لم يصدر قراره في ذلك أو لم يضع برنامجه المحتمل في كيفية عودة النشاط الكروي ، وكأن القرار في ذلك بيد الاتحاد ، بل هناك لجنة عليا معنية بمتابعة ومراقبة وضع انتشار الفيروس وهي من يحدد عودة النشاط الرياضي بشكل عام وما هي الاجراءات التي يجب اتباعها حول ذلك كل تلك الاسئلة لا يمكن أن تجد الاجابة إلا من اللجنة العليا وما على الاتحادات الرياضية إلا أن تضع تصورها بكل الاحتمالات في كيفية عودة النشاط من عدمه وتعرضها على الجهات المعنية التي بدورها تقيم الوضع حول هذا الفيروس الذي أصاب كل شيء بالشلل ، عافانا الله منه وسلم الجميع من هذا البلاء ، وبالفعل كم اشتقنا لعودة النشاط الرياضي بصورته الحقيقية محلياً.