اخبار اجتماعيه

صلاة القدر عند الشيعة.. كيف تُحيى وأين؟ (صور)

شفق نيوز/ تتميز بعض العبادات والشعائر التي يؤديها الشيعة لإحياء ليالي القدر، عن بقية المذاهب الإسلامية خلال شهر رمضان.

ويعتقد المسلمون الشيعة، بأن الليالي (19-21-23) من شهر رمضان، هي الليالي الأكثر احتمالية بأن تكون ليلة القدر، بينما يرى السنة أن ليلة القدر قد تكون في أي ليلة من ليالي العشر الأواخر الفردية من شهر رمضان.

في هذا الصدد، قال مهدي الحمداني (رجل دين من محافظة كربلاء)، إن “في ليالي القدر (تتنزل الملائكة والروح فيها)، ففي هذه الليالي العظيمة نزل القرآن الكريم على نبي الرحمة، وهناك أسرار عظيمة وردت عن آل محمد، التي حثّت على ضرورة إحياء هذه الليالي، من خلال الغسل والأعمال التي ذُكرت في الأدعية والزيارات، وأهم الأعمال هي زيارة الإمام الحسين في ليالي القدر الثلاث، ففيها تستأذن الملائكة والأنبياء والصالحين والمرسلين والشهداء لزيارة الإمام الحسين”، حسب قوله.

ووفقاً للحمداني، الذي تحدث لوكالة شفق نيوز، فإن “الروايات الشريفة التي وردت في زيارة الإمام الحسين تنص على أن أحب الأعمال إلى الله هي زيارة الإمام الحسين”، مردفاً بالقول: “لا بد من ملاحظة أن في ليالي القدر تُعرض أعمالنا، لذلك ينبغي أن نكون متوجهين بقلوبنا وبحواسنا إلى الله سبحانه وتعالى”.

وروى رجل الدين، حديثاً قال إنه للإمام جعفر ابن محمد (الصادق) وهو سادس أئمة الشيعة الاثني عشر، قال سُئل الصادق (أي الأعمال نحيي؟) فقال: (ليلتي الحادي والعشرين والثالث والعشرين)” مستدركا القول: “قد ذكر مراجعنا أنه لا يُستبعد أن تكون كذلك ليلة التاسع عشر أيضاً”.

ويتجه المسلمون الشيعة من المحافظات العراقية كافة ومن خارج العراق أيضاً إلى محافظتي كربلاء والنجف، لإحياء ليالي القدر فيهما، فيما تفتح الحسينيات في المحافظتين أبوابها للاعتكاف وتقديم الطعام والشراب للزائرين.

في السياق، ذكرت أم محمد (صاحبة حسينية في كربلاء) لوكالة شفق نيوز، ان “الحسينيات تفتح أبوابها على مدار اليوم في ليالي القدر لاستقبال الزائرين وتوفير الخدمات لهم، كما هناك مواطنون يفتحون بيوتهم للزائرين أيضاً، في أجواء أشبه بأيام العاشر من محرم والأربعين”.

من جهته، لفت المواطن أبو حيدر من مدينة السماوة مركز محافظة المثنى، خلال حديثه للوكالة، إلى أنه يقصد كربلاء ومن ثم النجف مع أُسرته لإحياء ليالي القدر فيهما من خلال زيارة الإمام الحسين والإمام علي، والقيام بأعمال التعبد حتى طلوع الشمس”.

بدورها، رأت المواطنة أم حسن من العاصمة بغداد، أن “العادة جرت منذ سنوات على أن تفرغ البيوت ويتوجه سكانها إلى كربلاء والنجف لإحياء ليالي القدر فيهما”.