اخبار رياضية

ميسي وإنتر ميامي… من المستفيد الأكبر؟

ليونيل ميسي (اكس)

سيد محمد

يعيش ليونيل ميسي تجربة فريدة من نوعها بعد أن قرّر الانتقال إلى الدوري الأميركي في خطوة كانت مفاجئة للجميع. فبعد مسيرته الأوروبية التاريخية، وجد لونه المفضل الجديد وهو اللون الوردي، أي ألوان قميص فريق إنتر ميامي.

ويبدو أنّ المرحلة الجديدة التي يعيشها ليو ميسي في إنتر ميامي مفيدة لكل الجهات، فقد وجد ليو حياة عائلية هادئة في ميامي، واستعاد ابتسامته التي كانت تلاشت أحياناً في باريس. في المقابل، يُعتبر إنتر ميامي، بعد وصوله إلى فريق الأحلام واستراتيجية تسويقية لم يسبق لها مثيل، فريقاً حديثاً نسبياً، لم يفز سوى بلقب واحد تحت قيادة الأرجنتيني.

كمستفيد غير مباشر هو الدوري الأميركي لكرة القدم، الذي رأى كيف حققت منافسته “ازدهاراً” مبرّراً في الولايات المتحدة وبقية العالم، مدركاً أنّ ميسي هو عامل الجذب الكبير له. ومع آمال في تأسيس الدوري باعتباره واحداً من الأفضل في العالم بفضل ظهور الفريق الذي يرتدي اللون الوردي، بالإضافة إلى المراهنة على المواهب التي جاءت خلف ميسي إلى الدوري الأميركي على غرار لويس سواريز، سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا.

على المستوى الرياضي، يتغيّر إنتر ميامي مع وجود ميسي في الملعب، وهذا واضح، حيث خسر الفريق مباراتين في آخر 3 مباريات لم يلعبها بسبب الإصابة، وللمرّة الأولى في تاريخه، يجد فريق بيكهام نفسه في قمة الترتيب، ويتأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس أبطال الكونكاكاف 2024، ويتطلع إلى نسخة جديدة من كأس الرابطة، وهي البطولة الأولى التي فاز فيها ميسي في ميامي، والتي أسست تاريخاً جديداً للفريق الأميركي.

وقد غزت الألوان الوردية كرة القدم في أميركا الشمالية، فقد ضاعفت شركة أديداس إنتاج قمصان إنتر ميامي وأصبحت بالفعل واحدة من أكثر الملابس رواجاً في سوق كرة القدم العالمية.

ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، فإنّ قميص إنتر ميامي هو القميص الأكثر مبيعاً في القارة، متقدّماً على الأندية الأوروبية التاريخية الأخرى التي كانت تتربع على عرش العلامات التجارية.

وتحوّلت مباريات إنتر ميامي من كونها مجرّد مباراة عادية، إلى شكوى البعض من نفاذ التذاكر، سواء في فلوريدا أو في بقية الولايات المتحدة، وأصدر المتجر الرسمي الخاص بميسي مجموعة تسمى “Rosa vibe”، وكما قالت الأغنية، في ميامي “الحياة بألوان وردية” مع ليو ميسي.