الانواء الجوية والطقس

صيف قاس ينتظر العراقيين وتوقعات بتجاوز الحرارة الـ 50 درجة

ذكر وزير البيئة جاسم الفلاحي، أن العراق ينتظره صيف قاس، ودرجات حرارة تتجاوز الـ 50، وتحدث عن تصنيف البلاد بأنها من أكثر الدول تضررا بالتغييرات المناخية، منوهاً إلى أن العواصف الرملية الأخيرة كان مصدرها من خارج الحدود.

يأتي ذلك في وقت، أكد مراقبون أن زيادة نسبة العواصف الترابية مرتبط بهطول الأمطار ودرجات الحرارة، مستبعدين إمكانية التوقع بعدد الأيام المغبرة للسنوات المقبلة.

وقال وزير البيئة جاسم الفلاحي، إن «موضوع تأثير التغيرات المناخية على العراق موضوع سبق أن حذرنا من تداعياته السلبية ليس في الوقت الحالي، إنما قبل سنوات».

وأضاف الفلاحي، في حديث تلفزيوني تابعته (المدى)، أن «العراق مصنّف على أنه واحد من أكثر دول العالم تأثرا في موضوع التغيرات المناخية».

وأشار، إلى «ارتفاع مضطرد في درجات الحرارة، بوصولها في بعض أيام الصيف للعام الحالي إلى أكثر من 50 درجة مئوية، وسبق أن سُجّلت أربع مناطق عراقية بأنها من بين أعلى 10 مناطق في درجات الحرارة».

ولفت، إلى أن «تناقص الإيرادات المائية وقلة التساقط المطري وازدياد معدلات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر، هي المهددات الحقيقية للعراق وعلى أساسها تم تصنيفه بأنه من أكثر دول العالم تأثراً بالمتغيرات المناخية».

وشدد الفلاحي، على أن «العراق يشهد حالياً تصاعداً في وتيرة العواصف الترابية والرملية، والمراقبون يعرفون جيداً ان السبب في ذلك الجفاف وازياد معدلات التصحر وتدهور التربة».

«وارد، أن المتغيرات المناخية موضوع عالمي لا يشمل العراق فحسب، رغم قساوتها علينا، لكن جميع الدول تعاني من هذا التأثير، والموجات الترابية كما يتم تسجيله بأنها عابرة للحدود».

ومضى الفلاحي، إلى أن «العواصف الأخيرة التي تعرض إليها العراق منشأها من الخارج، وبدأت من بادية دير الزور في سوريا وجاءت اثارها على المنطقة الغربية، فضلاً عن موجة أخرى جاءت من خلال منخفض مصدره افريقيا باتجاه مناطق جنوبي البلاد».

من جانبه، ذكر المتنبئ الجوي صادق عطية، أن «الحديث المسبق عن مستقبل العواصف الترابية وعدد الايام المغبرة التي يمكن ان تشهدها البلاد في السنة سابق لأوانه».

وتابع عطية، ان «العواصف الترابية تتأثر بالمحيط والعناصر الجوية الأخرى، خصوصاً موضوع شحة هطول الأمطار»، مبيناً ان «دخول العراق في موسم شتوي محمل بالأمطار الغزيرة من شأنه أن يقلل من هذه العواصف».

ويواصل، أن «ارتفاع درجات الحرارة له تأثير ايضاً فكلما كانت حرارة التربة مرتفعة فأنها تكون عرضة للتأثر مع حصول أية موجة رياح»، ولا يستبعد «تكرار هذه العواصف»، لكنه يرى «استحالة تحديد كمياتها لمدة مقبلة».

وانتهى عطية، إلى أن «مضار الغبار الصحية هي أكثر من منافعها، والحديث عن أنها تحمل فوائد تتمثل بالمناعة ضد الفايروسات هي معلومات مضحكة وغير صحيحة يعرضها البعض من خلال وسائل الاعلام».

وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت في وقت سابق عن إمكانية دخول العراق في 300 يوم مغبر بسبب العواصف الترابية خلال السنة الواحدة في المستقبل.