الخزعلي يجيب عن سؤال حول مقتل المواطن الأميركي وسط بغداد
20/11/20221
ايرث نيوز/ طالب الامين العام لحركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، اليوم الاحد، رئيس الوزراء بالاسراع في كشف نتائج التحقيق في جريمة قتل المواطن الامريكي وسط بغداد، نافياً ان يكون استهداف البعثات الدبلوماسية سابقاً من قبل فصائل المقاومة.
وذكر الخزعلي، في حوار متلفز تابعته ايرث نيوز، ان “على رئيس الوزراء القيام بواجبه ونحن داعمون له، هناك جرائم وحوادث امنية حصلت متتابعة، كجريمة قتل المواطن الامريكي او حوادث الحرائق التي حدثت مؤخراً”.
واضاف ان “هناك حوادث سابقة حصلت قبل قتل المواطن الامريكي وهي قصف السفارات والتي كانت التهمة المعلبة ان الميليشيات وفصائل المقاومة والتي الى الان قد يكون في اذهان الكثيرين نفس الكلام”.
واشار الى انه “سابقا كل ما يكون هناك قصف للبعثات الدبلوماسية كانت فصائل المقاومة او الهيئة التنسيقية او المتحدثين العسكريين يعلنون رفضهم وبراءتهم، لكن لم يكن هناك مَن يُصدّق، ثم تبين لاحقا ان هناك مجموعة ليس لها علاقة بفصائل المقاومة المعروفة هي التي كانت تقوم واعترف الشخص المعني من دون ان نقول ونكشف ذلك وهو ليس سراً”، مضيفا “بالتالي هذا يحتاج الى مراجعة هذه التهمة المعلبة، والاحكام المسبقة يجب التوقف عنها”.
وتابع الخزعلي “تذكرون قصف البعثة الاسترالية على طريق المطار، انا اسأل سؤالاً اصعب من القيام بقتل المواطن الامريكي في الكرادة، اسأل: مَن يستطيع استهداف بعثة دبلوماسية بعبوة ناسفة ويزرعها في طريق المطار المغطى امنياً بشكل كامل ثم ينسحب ولا يعثر عليه احد وهذا في الحكومة السابقة”.
واستطرد بالقول: “انا لا اتهم اجهزة الدولة الامنية قد يكون افراد شخصيات قيادة امنية عراقية او اجنبية خارجية او امنية تعمل لحساب مخابرات خارجية ودولية معينة، عندما التقيت بالسوداني تكلمت معه بهذه النقطة وطلبت منه ان يكمل التحقيق السابق ليكشف من المتهم، والسوداني وعدني بمتابعة التحقيق”.
واكد الخزعلي ان “قتل المواطن الامريكي الاخيرة جريمة يجب ان يجري فيها التحقيق بأعلى درجات المهنية، ونطالب بالإسراع في كشف نتائج التحقيق ومحاسبة الفاعل أيا كان “.
وشدد على ان “القضايا التي تمس البعثات الدبلوماسية او المواطنين عادة ما تقوم سفارات تلك الدول بالمشاركة في التحقيقات، وبالتالي فان التحقيق لن يحصل في غرف مظلمة”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، في وقت سابق، أن التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات حادث مقتل المواطن الأميركي ستيفن إدوارد ترويل في بغداد، مشيرا إلى أن توقيت الجريمة “يضع علامة استفهام”.
وقال السوداني في المؤتمر الصحفي الاسبوعي، “تابعنا قضية مقتل المواطن الاميركي الذي يعمل في منظمة للاغاثة والتنمية وهو مقيم في منطقة الكرادة ببغداد منذ فترة منذ تاريخ 6/5/2021، ومنذ ليلة امس ولغاية هذه الساعة الاجهزة الامنية المختصة تجري تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث”.
وأضاف، أن “هذا الحادث هو جريمة جبانة لان المواطن الاميركي هو مقيم ويعيش في منطقة مأهولة بالسكان ولديه تواصل مع المواطنين يتجول ويتكلم ويتسوق مع المواطنين ويتحرك بحرية ويؤدي خدمات وقسم من هذه الخدمات تعليم اللغة الانكليزية، لهذا فهي جريمة جبانة”.
وأوضح، أن “المواطن الأمريكي موجود في البلاد منذ عامين، ولا نريد ان نستبق الاحداث لكن توقيت هذه الجريمة هو الذي يضع علامة الاستفهام”.
وتابع، “وعموما ان هذا الموضوع هو خط أحمر بالنسبة للحكومة فمن يريد ان يختبر الحكومة بمسألة الامن فهو دخل اختبار فاشل فأمن العراق خط احمر، ان الاساءة للبلد والتعدي على المواطنين الاجانب المقيمين هذا بالنسبة النا لا يمكن التساهل معها، والتحقيقات سوف تسفر عن تحديد الجناة وتقديمهم للعدالة”.
وقدمت السفيرة الامريكية ألينا رومانوسكي، الثلاثاء، شكرها للشعب العراقي على “الرسائل الداعمة” بعد حادثة مقتل ستيفن.
وقالت رومانسكي في تدوينة، “خلال هذه الأوقات الحزينة، اتقدم بجزيل الشكر والامتنان للشعب العراقي على رسائله الداعمة بعد حادثة القتل الوحشي ستيفن ترول الليلة الماضية في بغداد”.
وأضافت السفيرة، “كان ستيفن بالعراق بصفته الخاصة يقوم بما يُحب وهو العمل مع الشعب العراقي. خالص التعازي لزوجته وأطفاله الصغار”.
واصدرت السفارة الاميركية في بغداد، الثلاثاء، بيانا حول وفاة المواطن الأميركي ستيفن إدوارد ترويل في العاصمة العراقية مساء أمس.
وقالت السفارة في البيان، إن “بعثة الولايات المتحدة في العراق تؤكد وفاة المواطن الأمريكي ستيفن إدوارد ترويل في بغداد – العراق”.
وأضافت، “نحن نراقب عن كثب تحقيق السلطات المحلية في سبب الوفاة. نتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة الفقيد على خسارتهم، ونقف على أهبة الاستعداد لتقديم كل المساعدة اللازمة من خلال قنصليتنا”.
وأشارت إلى أنه “احتراما لخصوصية عائلة الفقيد خلال هذا الوقت العصيب، ليس لدينا أي تعليق أخر”.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، في وقت سابق، أنها تتابع سير التحقيقات الأمنية بشأن واقعة مقتل مواطن أميركي وسط العاصمة بغداد مساء أمس.
وقالت الوزارة في بيان، “تُتابع وزارة الخارجيَّة، حادث مقتل مواطن أمريكي مساء يوم الإثنين 2022/11/7، في بغداد”.
وأضاف البيان، “إذ تُعربُ الوزارة عن مواساتها لعائلة المواطن الأمريكي بهذا الحادث، فإنها تُؤكَّد متابعة سير التحقيقات مع الجهات الأمنيَّة في بغداد، للكشف عن مُلابسات الحادث وتقديم الجُناة إلى القضاء ليأخذوا جزاءهم العادل”.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر أمنية، بأن المواطن الأميركي الذي تعرض للقتل في بغداد، كان يقود عجلة نوع “برادو”.
حيث تعرض لإطلاق النار عليه من قبل مجهولين، أثناء قيادته لمركبته من نوع “برادو” في منطقة الكرادة، وسط بغداد، وكانت الإصابات في منطقة الصدر، وتم نقله إلى مستشفى الشيخ زايد القريبة من المنطقة، إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى، حسب مصادر الحرة.
ولم تعرف على الفور ملابسات الحادث، أو دوافع الجناة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن، بحسب المصادر.
وذكر مسؤولون في السفارة الأميركية وفقاً لما نقلته “الحرة” و”أسوشيتد برس”، أنه “ليس لديهم معلومات حتى هذه اللحظة”.
وقال مصدر أمني في وقت سابق، إن “هجوما مسلحا استهدف عجلة مدنية بداخلها شخص من مواليد 1977، امريكي الجنسية، باسم (ستيفن ترول) ضمن شارع الصناعة في منقطة الكرادة وسط العاصمة بغداد”.
وأضاف، أن “الهجوم أسفر عن اصابته بجروح خطيرة، وأثناء نقله إلى المستشفى فارق الحياة”.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن المواطن الامريكي الذي قتل في منطقة الكرادة يعمل عضوا بمنظمة انمائية، اغاثية امريكية تعمل لصالح USAID، (الوكالة الامريكية للتنمية الدولية).