بحثت دراسة جديدة في العلاقة بين لقاح كورونا وزوال أثر البوتوكس سريعاً. ففي السنوات الأخيرة تكثفت الجهود لكشف المزيد عن لقاح كورونا وآثاره على مختلف الجوانب الحياتية. وكان تأثيره على البوتوكس أحدث ما تم تناوله بحسب newyorkpost.
هل يؤدي لقاح كورونا فعلاً إلى زوال مفعول البوتوكس سريعاً لدى من تلقاه؟
بحسب الدراسة الجديدة قد تكون حقن البوتوكس وغيرها من التقنيات غير الجراحية المماثلة لمكافحة التجاعيد، أقل فاعلية لدى من تلقوا لقاح كورونا. فقد لاحظ أطباء أن البعض يحتاج إلى المزيد من جرعات البوتوكس وكانوا قد تلقوا لقاح كورونا سابقاً. وهذا ما أكدته الدراسة الحديثة فقد تبين أن البوتوكس قد يكون أقل فاعلية لدى هؤلاء بعد تلقي لقاح كورونا. لكن يعتبر الأطباء أن ثمة حاجة إلى المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع، خصوصاً أن الدراسة التي أجريت تعتبر صغيرة ولا يمكن تعميمها على نطاق واسع، خصوصاً أنها تناولت 45 مشاركاً فقط. علماً أن المشاركين تلقوا حقنة البوتوكس كل 118 يوماً قبل تلقي لقاح كورونا قد أصبحت هناك حاجة لتلقي حقنة البوتوكس كل 96 ساعة. لذلك توصل الباحثون إلى أن حقن البوتوكس قد تكون أقل فاعلية بعد تلقي لقاح كورونا لأن الدراسة أظهرت أن مفعول البوتوكس يدوم لوقت أقصر على أثر تلقي لقاح كورونا.
يعتبر الخبراء أن الدراسة قد تكون خطوة إيجابية أولى جيدة لكشف المزيد حول هذا الموضوع بما أن العديد من أطباء الجلد لاحظوا ذلك وأشاروا إليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقد يكون ذلك أكثر وضوحاً بالنسبة لمن يلجأ بكثرة إلى تقنيات التجميل، فيمكن أن يلاحظوا أكثر بعد أن فاعلية البوتوكس قد تراجعت بشكل ملحوظ لديهم. لكن في كل الحالات، لطالما أكد الأطباء أن الجسم يكوّن مناعة ضد البوتوكس، بغض النظر عما إذا كان لقاح كورونا موجوداً أو لا. فنسبة 1 إلى 3 في المئة من الأشخاص يشكلون أجساماً ضدية تفقد حقن بوتوكس فاعليتها. قد تكون هذه من الحالات النادرة، إلا أن هذا يؤكد أن البعض يعتاد على البوتوكس بحيث لا يعود الجسم يتفاعل مع الحقن. وعندها من الممكن أن يكون هناك علاج بديل يمكن أن يدوم أثره لوقت أطول وقد حاز على موافقة الـFDA.
وكانت دراسة في عام 2021 قد أشارت إلى احتمال أن يسبب لقاح كوروناً ردة فعل حساسية على البوتوكس بعد تسجيل حالات حصل فيها ذلك. فقد ظهرت أعراض مشابهة لتلك التي ترافق الإصابة بالإنفلونزا بعد تلقي حقن البوتوكس.