ترمب يحشد مناصريه ضد القضاء والجمهوريون يرصون الصفوف

1

ندد بالمحاكمة “الفاسدة” واعتبر ملاحقته اضطهاداً ذا دوافع سياسية

  أ ف ب 

 ترمب حديثه في مؤتمر الحزب الجمهوري بنورث كارولينا 10 يونيو 2023 (أ ف ب)

ندد الرئيس الأميركي السابق الجمهوري دونالد ترمب بالنظام القضائي الأميركي “الفاسد” خلال مخاطبته أنصاره، أمس السبت، للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات إليه ستؤثر في السباق إلى البيت الأبيض.

وتتضمن لائحة الاتهام التي وجهت إلى ترمب ونشرت، أول من أمس الجمعة، 37 تهمة بينها “الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي” و”عرقلة عمل القضاء” وتقديم “شهادة زور”.

ومع هذه الاتهامات الفيدرالية الموجهة إليه، يضع ترمب البلاد أمام احتمال دخول مرشح فائز إلى البيت الأبيض وهو لا يزال يواجه اتهامات، أو إدارة الحكومة وراء القضبان.

ويواجه ترمب تحقيقاً فيدرالياً آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه إليه اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في أغسطس (آب) على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.

اضطهاد سياسي

وتحدث ترمب، الذي سبق أن ندد بما يعتبره اضطهاداً ذا دوافع سياسية، في مؤتمرين للجمهوريين بولايتي جورجيا وكارولاينا الشمالية، مستخدماً المنصتين لمهاجمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) واتهام المدعين الفيدراليين باستهدافه بطريقة غير عادلة.

ويأتي الحدثان قبل أيام من مثول ترمب المتوقع أمام محكمة في ميامي الثلاثاء المقبل. وقال ترمب في غرينزبورو بولاية كارولاينا الشمالية “أنتم تتعاملون مع مجانين”. وأضاف “الاتهام الذي لا أساس له ضدي” من جانب إدارة بايدن “سيصبح من بين أفظع إساءات استخدام السلطة في تاريخ بلدنا”.

اتهامات مزيفة

في كولومبوس بولاية جورجيا، انتقد ترمب بايدن ووزارة العدل وما وصفها بأنها “لائحة اتهام مزيفة”، قائلاً أمام حشد من مؤيديه إنه ملاحق بسبب محاولته الفوز بولاية رئاسية ثانية. وأضاف “لهذا السبب يقومون بذلك. لو لم أفعل هذا، لما كانت هناك مطاردة، ولما كانت هناك لائحة اتهام”.

وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت الوثائق التي أخذها ترمب “معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأميركية”، كما تتعلق تلك المعلومات بـ”نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرضها لهجوم عسكري”، وكذلك “خطط رد محتمل على هجوم أجنبي”.

“هذه لم تعد أميركا”

ويعاقب على التهم التي وجهها إليه المدعي الخاص جاك سميث المكلف الإشراف على التحقيق في شكل مستقل، بالسجن مدة تصل إلى 20 عاماً لكل منها.

وعلق ترمب على شبكته “تروث سوشال”، قائلاً “هذه لم تعد أميركا!”، مؤكداً أنه “لم يكن لديه يوماً أي شيء يخفيه”.

ووصف سميث بأنه “مختل عقلياً” و”كاره لترمب”، معتبراً أن ما حصل تدخل في الانتخابات دبره الرئيس جو بايدن وفريق حملته. وقال ترمب إنه يلاحق “لأننا نتقدم الآن كثيراً في استطلاعات الرأي مرة جديدة ضد بايدن”.

دعم جمهوري

ورص البرلمانيون الجمهوريون على الفور الصفوف حول ترمب. وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي “أقف مثل جميع الأميركيين الذين يؤمنون بسيادة القانون، مع الرئيس ترمب”، بينما رأى جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية في المجلس أنه “يوم حزين لأميركا”.

وكرر حاكم فلوريدا رون ديسانتيس أحد منافسي الرئيس السابق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري، انتقادات ترمب لوزارة العدل. وكتب في تغريدة أنه “سيقضي على الأحكام المسبقة السياسية” إذا تم انتخابه.

التعليقات معطلة.