بالوثائق : حدث في وزارة التجارة .. موظف خدمة يصبح مديرا عاما لشركة تجارة المواد الانشائية

12

في الـ 18 من كانون الثاني عام 2018 باشر سعيد حسين عايد في مهام عمله مديرا عاما للشركة العامة لتجارة المواد الإنشائية بالوكالة.
وحدها الصدمة ، كانت تعبيرا حقيقيا عن العاملين في وزارة التجارة في ذلك اليوم وما تلاه .
انها القفزات الوراثية التي تشهدها المؤسسات العراقية في التدرج الوظيفي ، بارادة احزاب وقوى سياسية .
وفي تقصي اجرته / موازين نيوز/ عبر مراجعة للسجل الوظيفي لعايد تبين انه تعين في العام 2006 موظف خدمة .
وجاء في كتاب صادر في 8 / 2 / 2006 عن الشركة العامة للمواد الانشائية وبتوقيع مديرها انذاك برهان مهدي عماش انه استنادا للصلاحيات المخولة لنا ( المدير العام ) تقرر تغيير العنوان الوظيفي للسادة المدرسة اسماءهم من حارس براتب شهري قدره 179 الف دينار الى موظف خدمات براتب شهري مليون لمدة ثلاثة اشهر من تاريخ 6 / 2 / 2006 وفك ارتباطهم بالشعبة الامنية “.
المفارقة انه وبعد 12 عاما اصبح موظف الخدمة سعيد حسين عايد مديرا عام ، وما يؤكد ذلك سلسلة الكتب الادارية التي كانت تحمل توقيعه فضلا عن تصريحاته المتواصلة منذ تسلم المهمة بامر من الوزير سلمان الجميلي .
ما لا يعرفه العاملون في وزارة التجارة ان سعيد حسين عايد وهو الاسم الذي يحرس على تدوينه في الاوامر الادارية متحاشية الاشارة الى لقبه ، ان اللقب يظهر صلة القرابة بينه وبين والوزير سلمان الجميلي .
نعم سعيد حسين عايد الجميلي هذا الاسم الذي يحمله على صفحته في فيسبوك ، فيما لا يشير الى ذلك بالاوامر الادارية .
معرفة ذلك الامر وفضحه وضع الوزير الجميلي في حرج كبير دفعه الى اصدار امر وزاري بتاريخ 7 / 6 / 2018 ، تنفيذ لمحكمة قضاء الموظفين تقرر الغاء الامر الوزاري المرقم 223 / م و / 3424 في 3 / 6 / 2018 والذي يشير الى اعفاء السيد سعيد حسين عايد من مهام ادارة الشركة العامة لتجارة المواد الانشائية.
لكن ذلك القرار لم يأتي كما يرفع الحيف عن موظفين مقتدرين في الوزارة ، بل ذهب حد تنحيته عن ادارة الشركة ليصبح معاونا لمدير عام الشركة .
الكتاب انذاك اشار الى مباشرة السيد جمال كامل عبد بمهام مدير شركة المواد الانشائية .
مدراء عامون ورؤساء اقسام وموظفون في وزارة التجارة يعدون هذا التسلق الوظيفي والقفزات الورثية مثالا حيا على ما كان يجري في وزارة التجارة ، ومثالات كبيرا للغبن الذي كان يلحق بموظفين اكفاء في الوزارة لم يأخذوا فرصته واستحقاقهم بسبب تصراع الاحزاب على الوزارات والمؤسسات العراقية .

التعليقات معطلة.