الصدفية.. أسبابها وأعراضها وطرق علاجها

2

تندرج الصدفية ضمن الأمراض الجلدية المزعجة للغاية لأنها لا تسبب الألم فقط، بل تشوه المظهر الجمالي للجلد أيضاً. ويمكن علاج الصدفية بطرق مختلفة تتنوع بين العلاج الدوائي، والعلاج بالضوء، والعلاج المناخي.
وأوضحت البروفيسورة الألمانية كلاوديا بفوهلر أن الصدفية هي مرض جلدي مزمن غير مُعدٍ، يرجع إلى عوامل وراثية، مع عوامل خارجية مثل التوتر النفسي، أو حروق الشمس أو أدوية معينة، أو جروح جلدية، أو اضطرابات هرمونية، أو اضطرابات أيضية، إضافةً إلى البدانة وشرب الخمر.
احمرار وقشور بيضاء
وأضافت طبيبة الأمراض الجلدية أن أعراض الصدفية تتمثل في احمرار الجلد وظهور قشور بيضاء عليه، مع حكة وحرقان وألم. وتهاجم هذه الأعراض الكوع، والركبة، والرأس، والأرداف.
وشددت بفوهلر على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض للتحقق من الإصابة بالصدفية، لأن هذه الأعراض تتشابه مع أعراض أمراض أخرى مثل الإكزيما، أو عدوى الفطريات.
ويُمكن التحقق من المرض بفحص الدم أو فحص عينة من الأنسجة، كما يمكن اللجوء إلى الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي.
كريمات الكورتيزون
ومن جانبها، أشارت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرغ إلى أن العلاج يتوقف على مدى حدة الأعراض، موضحةً أن علاج الحالات البسيطة يكون بالكريمات والمراهم المحتوية على الكورتيزون، مع مراعاة تفادي استخدامها يومياً لفترة طويلة.
علاج بيولوجي
وأشارت بفوهلر إلى أن العلاج البيولوجي يساعد في علاج الحالات الشديدة في غضون أسابيع قليلة.
ويقوم العلاج البيولوجي على استخدام عقاقير تحارب الالتهابات في الجسم. وهي عبارة عن بروتينات يحقنها الطبيب في البداية، ثم يتولى المريض حقنها بنفسه، مع ضرورة حقنها بانتظام، لضمان الفعالية.
علاج بالضوء
وبدورها أشارت أخصائية العلاج الطبيعي أورسولا هيلبرت موهليغ إلى أن العلاج بالضوء يمثل إحدى طرق علاج الصدفية.
ويكون هذا العلاج مناسباً في الحالات، التي تغطي فيها الصدفية مساحة كبيرة من الجسم، إذ تتمتع الموجات الضوئية ذات الجرعات القليلة بتأثير إيجابي على العمليات الالتهابية في الجسم.
علاج مناخي
وأضافت موهليغ أن العلاج المناخي يساعد أيضاً في علاج الصدفية. ويقوم هذا العلاج على التعرض لهواء وماء البحر الميت، غير أنه يسهم في تخفيف المتاعب طوال مدة الإقامة هناك فقط.
وتوجد أيضاً علاجات منزلية عبارة عن أملاح للاستحمام مستخلصة من البحر الميت.
وفي الختام أكدت موهليغ أن هذه العلاجات المختلفة تسهم فقط في تخفيف المتاعب، لأنه لا يمكن الشفاء من الصدفية نهائياً.

التعليقات معطلة.