10 مناطق يجب زيارتها في العراق: كنوز تاريخية وطبيعية
حول العالمبغدادزيد سالم02 يناير 2022
تتوفر عشرات المناطق السياحية والجميلة في العراق، وهي تمتد من أقصى مناطق شمال البلاد إلى جنوبها، لكن الحروب والأزمات الأمنية المتلاحقة منذ عقود، أدت إلى إهمال الملف السياحي على المستوى الحكومي المسؤول، في حين بقي العراقيون يترددون عليها رغم الظروف الصعبة، وشهدت خلال العامين الماضيين عودة تدريجية للسياحة الأجنبية لمعظم المناطق العراقية.
وتتنوع أشكال المناطق الجميلة في العراق، إذ إن الطبيعة الخاصة بإقليم كردستان، شمال العراق، أنتجت حدائق وسفوحا جبلية خلابة إضافة إلى الأنهر والشلالات، في حين تتواجد في مناطق الوسط محطات تاريخية مختلفة، ومنها ما تركه الحكم العباسي وغيره، إضافة إلى المتاحف، في حين لمناطق جنوب العراق طعم خاص، حيث الأرياف الفسيحة والأهوار المائية إضافة إلى بقع تاريخية تعود إلى العصور السومرية والبابلية، وهنا نذكر 10 من أجمل الأماكن لقضاء أوقات ممتعة في العراق.
قلعة عقرة
تقع القلعة في محافظة دهوك شمال العراق على جبل ارتفاعه نحو 400 متر، ولها أربعة أعمدة حيث يبلغ طول الواحد منها 110 أمتار، شيّدها الأمير زند سنة 580 قبل الميلاد، وتحتوي على بئر وغرفة بمدخل شبيه بشكل الصقر، وتُعد من المناطق السياحية في فترة الصيف، ومن معالمها الجامع الكبير الذي بُني في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، سنة 21 هجرية.
قلعة وسوق أربيل
تتوسط القلعة مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، وهي حصن أثري تمتزج فيه أكثر من لمحة من حضارات عراقية متنوعة، وتُعد من أبرز المقاصد التي يزورها العراقيون والأجانب، وتحتوي على متاحف صغيرة وأسواق متداخلة ومحال تجارية ومقاه تطل على معظم شوارع المدينة، وأُدرجت القلعة على قائمة التراث العالمي عام 2014.
مصايف دوكان
تعتبر دوكان وما تحتويه من مصايف وأنهر، في مدينة السليمانية، من أهم المدن التي يقبل السياح على زيارتها للشعور بالراحة والاسترخاء، وهي آمنة تماماً للزيارة، وتتمتع بالمناخ البارد عند مقارنتها بعدد كبير من المدن العراقية الأخرى، وتحتوي على مشاهد فنية طبيعية مزدهرة مثل الوديان والواحات، وتشتهر بالمطاعم والزوارق والمنازل على ضفاف الأنهر، وتعد من مناطق المغامرات المائية الآمنة.
لالش
هي منطقة جبلية تقع في غرب مدينة الموصل، وتحتوي على معبد لالش، الموقع الأكثر قدسية لدى الأيزيديين في العالم، كما تحتوي على قبر الشيخ عدي بن مسافر المقدس لدى أتباع الديانة، كما أنها مقر المجلس الروحاني للديانة الأيزيدية، وتتمتع بطبيعة صخرية جميلة، إضافة إلى أسواق مدنية تبيع المنحوتات والأعمال اليدوية.
هيت
تُعد مدينة هيت من أقدم مدن العالم، وهي تغفو على كتف نهر الفرات في محافظة الأنبار غرب العراق، وتحتوي على قلعة قديمة بنيت قبل نحو 3 آلاف سنة ومسجد بناه الخليفة عمر بن الخطاب، كما تحتوي على عيون الكبريت وعيون القير الذي استخدمه السومريون في بناء “الزقورة”، إضافة إلى النواعير وسط النهر، وهي عبارة عن آلات مائية خشبية تدور بالقوة المائية، وظيفتها نقل الماء إلى المدينة لأغراض سقي البساتين، ولا تزال المدينة مأهولة بالسكان وهي مناسبة وآمنة للسياحة.
سوق الصفافير
يقع السوق وسط العاصمة بغداد، ويشتهر بصناعة الصحون والأواني المنزلية وأباريق الشاي والكاسات والملاعق النحاسية، إضافة إلى إطارات الصور، والفوانيس والنقش عليها، وهو من معالم بغداد القديمة، ولا يزال السوق يستقبل السياح، ويقع قريباً منه شارع المتنبي الأشهر في العراق لبيع الكتب، كذلك المتحف الوطني الذي يضم آلاف القطع الأثرية التي تعود إلى تاريخ العراق القديم.
مدينة بابل الأثرية
هي ما بقي من إمبراطورية بابل القديمة، وانطلاق الحضارة البابلية التي استمرت منذ عام 1880 قبل الميلاد ولغاية 500 قبل الميلاد، ولا تزال أطلالها حية وموجودة رغم النهب والتخريب الذي تعرضت له من قبل القوات الأميركية التي احتلت العراق عام 2003 واعتبارها قاعدة عسكرية. لكنها لا تزال متفردة في جذب الزوار إليها لمشاهدة آثارها، وتحتوي على أنموذج لبوابة عشتار ومسرح كبير، إضافة إلى منتجعات وحدائق على ضفة نهر الفرات القريب منها.
عين التمر
تقع على بعد 40 كلم من مدينة كربلاء، وتشتهر بعيون الماء النقية الصالحة للشرب، التي تتدفق من باطن الأرض منذ آلاف السنين، وتعتبر من أجمل الواحات الصحراوية في البلاد، كما تضم أنواعا من بساتين التمور، وتُعد من المناطق السياحية للعراقيين وغيرهم في فصل الصيف، وفي الطريق إليها من كربلاء يوجد حصن الأخيضر وهو من الآثار التاريخية المشهورة.
الكوفة
تتواجد مدينة الكوفة في منطقة النجف جنوب العراق، وتعتبر منذ العصور الوسطى مركزاً للعلوم والثقافة، وتحتوي على سلسلة من المكتبات القديمة والأسواق والأزقة التي لا يزال بعضها يمثل حقبا تاريخية مختلفة، كما أنها تُعد واحدة من أهم مناطق السياحة الدينية في العراق، وتزدهر فيها أشكال المساجد التي تمثل تحفاً معمارية رائعة، منها مسجد الكوفة المعظم والسهلة المعظم وقصر الإمارة.