علي ابو حبلة
الأربعاء 9 آذار / مارس 2022.
كما يبدو أن السلطات الأوكرانية، بقيادة فولوديمير زيلينسكي، لن تتردّد في اللجوء إلى أكثر الخيارات تطرّفاً، كلّما استشعرت بأن الخناق الروسي بدأ يضيق عليها. وفي هذا السياق على ما يبدو، تندرج سلسلة الحوادث، التي تقول روسيا إنها مفتعلة، في المنشآت النووية الأوكرانية، بهدف توجيه الاتّهام إلى موسكو بالمسؤولية عنها، ومن ثمّ اتّخاذها ذريعة للمطالبة بإقامة منطقة حظر جوّي فوق أوكرانيا. وفي آخر تلك الحوادث، نشب حريق في محطة زابوريجيا النووية الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا « والأكبر في البلاد وفي أوروبا» ، إلّا أنه اقتصر على المبنى الإداري، من دون أن يطاول منشآت المحطة، ما يشي بأن ثمّة عملاً تخريبياً وراءه يستهدف التهويل في شأن « كارثة نووية» ستتسبّب بها العملية الروسية. وكان التهويل المذكور بدأ قبل أيام، عقب حادثتَين اثنتَين: الأولى رفع مستوى الإشعاع في مفاعل تشيرنوبيل؛ والثانية استهداف مخزن النفايات النووية، لتأتي حادثة زابوريجيا وتشكّل المحطّة الثالثة في ذلك السياق.
من ناحيته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن « القوميين في أوكرانيا يعدّون لعمليات استفزازية في مدينة خاركوف، تشارك في إخراجها وسائل إعلام أجنبية، بهدف استدراج ردّ بالنيران من مدفعية القوات الروسية باتجاه المناطق السكنية في مدينة خاركوف» . وبحسب بيانات الوزارة، فقد نشرت القوات الأوكرانية راجمات صواريخ بين الأبنية السكنية، ومنعت المواطنين من مغادرة منازلهم. وفي وقت لاحق، أكدت « الدفاع» الروسية أنه تمّت السيطرة على محطّة زابوريجيا النووية من قِبَل القوات المسلحة الروسية ودائرة الرقابة النووية في أوكرانيا، وأن مختصّي المحطّة يتحكّمون بعمل وحدات الطاقة، ويواصلون تشغيلها وفقاً لمتطلّبات اللوائح التكنولوجية للتشغيل الآمن.
الرئيس الاوكراني فولودميمير زيلينسكي، لا يدخر جهدا في جر أمريكا والغرب للمشاركة في الحرب إلى جانب أوكرانيا وهو بهذا يعود الى ما قبل 30 عاما عندما أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 688 بفرض حظر جوي على مناطق شمال العراق وجنوبه، بعد انتهاء حرب الخليج الثانية وتحرير الكويت، بدعوى حماية الأكراد والشيعة بعد هروب الكثير منهم باتجاه إيران وتركيا خوفا من عودة الجيش العراقي إلى مدنهم بعد إخماد انتفاضتي الأكراد والشيعة عام 1991، إلا أن باطن الأمر يُفسّر أنّه الخطوة الأولى للبدء بغزو العراق فعليا.
لكن بواقع الحال أن أمريكا وحلف الناتو تتردد في تطبيقه في أوكرانيا لما للمخاطر التي تتهدد العالم وخطر نشوب حرب عالميه ثالثه ، فقد أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن الحلف لن يقيم منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، بعدما طلبت كييف المساعدة لوقف القصف الروسي، بينما حثّ فلاديمير بوتين جيران روسيا على عدم تصعيد التوتر.
الحلف الذي تقوده واشنطن رغم المناشدات الاوكرانيه لن يقدم على فرض حظر الطيران في الأجواء الاوكرانيه للمخاطر والتداعيات التي تجرها على أوروبا ، وتحدّث وزير الخارجية الأوكراني إلى الحلف عبر الفيديو من كييف. وكتب في تغريدة لاحقا «رسالتي هي: تحرّكوا الآن قبل فوات الأوان. لا تسمحوا لبوتين بتحويل أوكرانيا إلى سوريا. نحن على استعداد للقتال. وسنواصل القتال، لكن نحتاج إلى شركاء لمساعدتنا عبر خطوات ملموسة وحازمة وسريعة فورا».وسارع أعضاء الناتو لإرسال آلاف الجنود إلى شرق أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي للحلف الأقرب إلى روسيا فيما يرسلون أسلحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وقال ستولتنبرغ «سنواصل القيام بكل ما يمكن لحماية والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو. الناتو تحالف دفاعي. تتمثّل مهمّته الجوهرية في إبقاء دولنا الثلاثين في أمان». وتابع «لسنا جزءا من هذا النزاع وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان عدم تصاعده واتساع رقعته ليتجاوز أوكرانيا». الحظر الجوي فوق أوكرانيا لماذا التترد في فرضه
كما يبدو أن السلطات الأوكرانية، بقيادة فولوديمير زيلينسكي، لن تتردّد في اللجوء إلى أكثر الخيارات تطرّفاً، كلّما استشعرت بأن الخناق الروسي بدأ يضيق عليها. وفي هذا السياق على ما يبدو، تندرج سلسلة الحوادث، التي تقول روسيا إنها مفتعلة، في المنشآت النووية الأوكرانية، بهدف توجيه الاتّهام إلى موسكو بالمسؤولية عنها، ومن ثمّ اتّخاذها ذريعة للمطالبة بإقامة منطقة حظر جوّي فوق أوكرانيا. وفي آخر تلك الحوادث، نشب حريق في محطة زابوريجيا النووية الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا « والأكبر في البلاد وفي أوروبا» ، إلّا أنه اقتصر على المبنى الإداري، من دون أن يطاول منشآت المحطة، ما يشي بأن ثمّة عملاً تخريبياً وراءه يستهدف التهويل في شأن « كارثة نووية» ستتسبّب بها العملية الروسية. وكان التهويل المذكور بدأ قبل أيام، عقب حادثتَين اثنتَين: الأولى رفع مستوى الإشعاع في مفاعل تشيرنوبيل؛ والثانية استهداف مخزن النفايات النووية، لتأتي حادثة زابوريجيا وتشكّل المحطّة الثالثة في ذلك السياق.
من ناحيته، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، أن « القوميين في أوكرانيا يعدّون لعمليات استفزازية في مدينة خاركوف، تشارك في إخراجها وسائل إعلام أجنبية، بهدف استدراج ردّ بالنيران من مدفعية القوات الروسية باتجاه المناطق السكنية في مدينة خاركوف» . وبحسب بيانات الوزارة، فقد نشرت القوات الأوكرانية راجمات صواريخ بين الأبنية السكنية، ومنعت المواطنين من مغادرة منازلهم. وفي وقت لاحق، أكدت « الدفاع» الروسية أنه تمّت السيطرة على محطّة زابوريجيا النووية من قِبَل القوات المسلحة الروسية ودائرة الرقابة النووية في أوكرانيا، وأن مختصّي المحطّة يتحكّمون بعمل وحدات الطاقة، ويواصلون تشغيلها وفقاً لمتطلّبات اللوائح التكنولوجية للتشغيل الآمن.
الرئيس الاوكراني فولودميمير زيلينسكي، لا يدخر جهدا في جر أمريكا والغرب للمشاركة في الحرب إلى جانب أوكرانيا وهو بهذا يعود الى ما قبل 30 عاما عندما أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 688 بفرض حظر جوي على مناطق شمال العراق وجنوبه، بعد انتهاء حرب الخليج الثانية وتحرير الكويت، بدعوى حماية الأكراد والشيعة بعد هروب الكثير منهم باتجاه إيران وتركيا خوفا من عودة الجيش العراقي إلى مدنهم بعد إخماد انتفاضتي الأكراد والشيعة عام 1991، إلا أن باطن الأمر يُفسّر أنّه الخطوة الأولى للبدء بغزو العراق فعليا.
لكن بواقع الحال أن أمريكا وحلف الناتو تتردد في تطبيقه في أوكرانيا لما للمخاطر التي تتهدد العالم وخطر نشوب حرب عالميه ثالثه ، فقد أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن الحلف لن يقيم منطقة حظر جوي فوق أوكرانيا، بعدما طلبت كييف المساعدة لوقف القصف الروسي، بينما حثّ فلاديمير بوتين جيران روسيا على عدم تصعيد التوتر.
الحلف الذي تقوده واشنطن رغم المناشدات الاوكرانيه لن يقدم على فرض حظر الطيران في الأجواء الاوكرانيه للمخاطر والتداعيات التي تجرها على أوروبا ، وتحدّث وزير الخارجية الأوكراني إلى الحلف عبر الفيديو من كييف. وكتب في تغريدة لاحقا «رسالتي هي: تحرّكوا الآن قبل فوات الأوان. لا تسمحوا لبوتين بتحويل أوكرانيا إلى سوريا. نحن على استعداد للقتال. وسنواصل القتال، لكن نحتاج إلى شركاء لمساعدتنا عبر خطوات ملموسة وحازمة وسريعة فورا».وسارع أعضاء الناتو لإرسال آلاف الجنود إلى شرق أوروبا لتعزيز الجناح الشرقي للحلف الأقرب إلى روسيا فيما يرسلون أسلحة لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وقال ستولتنبرغ «سنواصل القيام بكل ما يمكن لحماية والدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو. الناتو تحالف دفاعي. تتمثّل مهمّته الجوهرية في إبقاء دولنا الثلاثين في أمان». وتابع «لسنا جزءا من هذا النزاع وتقع على عاتقنا مسؤولية ضمان عدم تصاعده واتساع رقعته ليتجاوز أوكرانيا».