عالمية

العراق أمام تحدي الحفاظ على النخيل

17 يوليو، 2022

كربلاء ـ أ ف ب: على أطراف الصحراء وسط العراق، تصطف آلاف النخلات الصغيرة على مدِّ النظر، لهدف بات ذي أهمية كبرى: الحفاظ على هذه الشجرة التي تعدُّ رمزًا وطنيًّا وتطوير زراعتها التي تعود إلى قرون مضت وكانت في وقت من الأوقات، مهدَّدة. وعلى الرغم من ضخامة المشروع الذي تديره وتموِّله العتبة الحسينية، المؤسسة الدينية البارزة في كربلاء، إلَّا أن التحدِّي لا يزال كبيرًا أمام العراق الذي كان يضمُّ في الماضي «30 مليون نخلة» وينتج أكثر من 600 نوع من التمر.
شكَّلت النزاعات المتكررة التي ألمَّت بالعراق التهديد الأبرز للنخيل، لكن التحديات البيئية والحاجة إلى إحداث نقلة نوعية بالقطاع تفرض نفسها اليوم. يمكن رؤية أشجار النخيل الصغيرة مزروعة على مسافات منتظمة قرب بعضها البعض عند أطراف كربلاء، على قطع أرض منفصلة ترويها برك مياه متلألئة تحت ضوء الشمس. ورغم أنها لا تزال فتيَّة، تدلَّت منها أغصان مليئة بثمار تمرٍ خضراء. يقول محمد علاء أبو المعالي مدير تسويق مزرعة «فدك» للنخيل إن «نخلة التمر هي رمز وشموخ العراق»، ولذلك جاء المشروع الذي انطلق في العام 2016 والهادف إلى «إعادة زراعة النخيل إلى ما كانت عليه في السابق». ويضيف أن مزرعة النخيل هذه التي يديرها «تحتوي على أكثر من 90 صنفًا من أجود أصناف النخيل أو التمور العراقية والعربية» من دول الخليج والمغرب العربي، مشيرًا إلى أن «الأصناف العراقية التي تم جمعها هي من الأصناف النادرة والجيدة». ويشرح أنه من بين 30 ألف شجرة تمت زراعتها، بدأت بالفعل 6 آلاف إعطاء ثمر، متوقعًا أن «يبلغ الإنتاج هذا الموسم أكثر من 60 طنًّا».

admin