اقتصادي

مستشار السوداني: نفط العراق لم يتأثر بتقلبات الاقتصاد العالمي

أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء مظهر محمد صالح، اليوم الثلاثاء، على أهمية الحذر والتحسب الاقتصادي إزاء التقلبات التي يشهدها الاقتصاد الأمريكي وتداعياتها على الاقتصاد العالمي، لا سيما على أسواق الطاقة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مؤشرات أسعار النفط ما زالت مستقرة رغم هذه التقلبات.
وقال صالح في تصريح صحفي، تابعه NRT عربية، إن “الأوساط الاقتصادية في العالم تفاجأت منذ أيام قليلة بتقلبات وانخفاضات حادة في سوق الأسهم الأمريكية وسط موجة هلع من مخاوف بشأن الركود المحتمل في أكبر اقتصاد في العالم، وهو الاقتصاد الأمريكي، إذ شهدت المؤشرات المالية الرئيسية انخفاضا، ومنها مؤشر داو جونز للشركات الصناعية الكبرى في الولايات المتحدة بنحو 1000 نقطة مرة واحدة”.
وأضاف، أن “هذه الانخفاضات بنيت على اجتماع عوامل اقتصادية محلية وعالمية أدت إلى ضعف ثقة المستثمرين بأداء الاقتصاد الأمريكي، لا سيما أن مؤشر الاستخدام أو الوظائف الأمريكية يؤشر الاتجاه نحو البطالة مع توقع هبوط النمو في الناتج المحلي الإجمالي، مبينا، أنه إذا ما استمر الحال لستة أشهر متواصلة، فإن حالة الركود ستتحول إلى حالة كساد كبرى ستضرب اقتصادات العالم كافة”.
وتابع صالح، أن “مؤشر فكس للتقلبات يشهد حاليا ارتفاعا حادا مما يعني فقدان ثقة المستثمرين بمستقبل الاقتصاد في الولايات المتحدة وأن المتعاملين في السوق المالية يتجهون نحو المراكز القصيرة، أي بيع الأسهم بأسعارها الحالية قبل تدهورها ليتاح إعادة الشراء بأثمان منخفضة، أو ما يسمى بالمراكز الطويلة مستقبلا ضمن دورة الأصول المالية الهابطة”.

وبصورة عامة تتفاعل الأسواق المالية مع التقاء المؤشرات الاقتصادية الحقيقية والتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا ومناطق أخرى من العالم، مما يسبب قلقا واسع النطاق وتحركات كبيرة في عدم استقرار السوق المالية العالمية”.
وأشار إلى أن “ما يهم العراق هو الموقف الراهن لأسواق الطاقة والطلب العالمي على النفط الخام، التي ما زالت مؤشراتها مستقرة نسبيا، إذ كانت التوقعات السابقة تجد أن سوق النفط العالمي تتمثل بارتفاع الأسعار، وذلك في ظل التعديلات الاستراتيجية في الإنتاج من جانب أوبك+، ولاسيما وسط تطورات اقتصادية وسياسية إقليمية متباينة”.
وأكد صالح، أن “إدارة معلومات الطاقة الأمريكية سبق أن أعلنت أنها تتوقع أن يبلغ متوسط الأسعار نحو 89 دولارا للبرميل الواحد من النفط لبقية عام 2024، إلا أن ثمة انخفاض تدريجي في أسعار النفط العالمية بدأ قبل 4 أيام وأخذ يتزامن مع هبوط قيمة الأصول المالية في الأسواق الأمريكية، ولا سيما هبوط نفط الإشارة (خام برنت) الذي يتراوح اليوم بنحو 76 دولارا للبرميل للعقود الآجلة بعد أن بلغ قرابة 88 دولارا للبرميل الواحد في شهر يونيو الماضي، مما يقتضي المزيد من الحذر والتحسب الاقتصادي”.