عيون وآذان (أخبار إسرائيل من سيئ إلى أسوأ)

1

 
جهاد الخازن
 
 
حسن شبلي هو المسؤول عن فرع فلوريدا في مجلس العلاقات الأميركية – الإسلامية. هو بالتالي هدف لأنصار دولة الاحتلال. الإرهاب إسرائيل.
 
 
وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تملك قائمة بأسماء مسلمين يشكلون في رأيها خطراً على إسرائيل وأنصارها الأميركيين. هؤلاء المسلمون متهمون بأنهم يؤيدون «حماس». أنا لا أؤيد حماس اليوم أو في أي يوم مضى، إلا أنني في كل حرب بين «حماس» والاحتلال الإسرائيلي وجدت أسباباً لتأييد المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.
 
شبلي يدافع عن الناشط الفلسطيني مروان برغوثي، ويقول إن «حماس» حركة تحرر وطني. في المقابل أنصار إسرائيل ينشرون قوائم بنشاط شبلي من سنة ٢٠١٤ عندما قال إن «اليهود أعداء الله» إلى سنة ٢٠١٧ عندما دافع في تغريدات عن برغوثي و«حماس»، وللرجل مواقف مماثلة في تسعينات القرن الماضي وحتى اليوم.
 
أنتقل إلى خبر آخر لجماعة إسرائيل، فهم يزعمون أن هناك «لا ساميّة» ضد اليهود في كاليفورنيا. الحاخام إسرائيل غولدستين، الذي هاجم رجل أميركي كنيساً يعمل فيه هذا الحاخام، قال في مؤتمر في القدس هاجم فيه خصوم إسرائيل، إن «اليهود حرروا القدس من الاحتلال الإسلامي».
 
العرب كانوا في القدس قبل الاحتلال اليهودي – الصهيوني وبعده، وإلى اليوم، واليهود جاؤوا هرباً من ألمانيا والنازية، وأيّدهم الغرب في احتلال جزء من الوطن العربي ولا يزال يؤيدهم إلى اليوم.
 
في المؤتمر نفسه في القدس ظهر ديفيد ماندل، من جماعة الصوت اليهودي من أجل السلام، وهي جماعة تؤيد حقوق الفلسطينيين. ماندل قدم قراراً يتهم إسرائيل واليهود بالمسؤولية عن الهجوم على الكنيس.
 
ماندل ينتمي إلى ما يعرف باسم «موندواس»، وهو موقع إلكتروني يضم عدداً من اليهود الأميركيين طلاب السلام. أحد هؤلاء قال: لا أزعم أنني «لا ساميّ»، وإنما أفهم لماذا بعض الناس لهم مواقف «لا ساميّة».
 
أعود بالقارئ إلى فلوريدا وشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، عندما هزم الحاكم الجمهوري رون ديسانتز خصمه الديموقراطي أندرو غيلوم بأربعة أعشار واحد في المئة من الأصوات.
 
ديسانتيز ذهب إلى إسرائيل على رأس وفد من فلوريدا، وهناك عقدت جامعات في فلوريدا اتفاقات تعاون مع جامعات إسرائيلية تشمل نظافة المياه واستكشاف الفضاء.
 
طبعاً ديسانتيز والإرهابيون من أنصار إسرائيل حوله يعارضون حركة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات ضد إسرائيل، إلا أن الحركة ماضية في عملها، ومن أنشط أعضائها مؤيدو الحركة في جنوب أفريقيا، حيث للفلسطينيين صوت مسموع.
 
ومن إرهابي إلى إرهابي آخر. في إسرائيل هناك أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، الذي فاز بخمسة مقاعد في الانتخابات في نيسان (أبريل) الماضي. ليبرمان إرهابي من نوع بنيامين نتانياهو، وهو وقف معارضاً لنتانياهو وعمله، وفي النهاية استطاع رئيس الوزراء أن يضمن تأييد ٦٠ عضواً في الكنيست، أي بنقص واحد عن الغالبية المطلوبة. ليبرمان استقال من حكومة نتانياهو ورفع الصوت ضدها لأنه يريد مزيداً من القمع للفلسطينيين، أو طردهم من بلادهم. نتانياهو يريد ذلك أيضاً، لذلك نسمع عن رغبته في ضم الضفة الغربية، لا المستوطنات اليهودية فقط، إلى إسرائيل، ما يعارض القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
 
الانتخابات المقبلة في إسرائيل ستظهر مدى نفوذ نتانياهو والأحزاب الإرهابية التي تؤيده.

التعليقات معطلة.